كشف مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والإعمار وليد صافي أن “البيان الصادر عن مجلس الإنماء والإعمار اليوم غير دقيق وأن مشروع عقد اشغال المطمر الصحي في “الكوستابرافا” أحيل الى المفوضية للتوقيع عليه بتاريخ 22 حزيران”، مؤكدا أنه “امتنع عن التوقيع واتصل شخصياً برئيس المجلس المهندس نبيل الجسر وابلغه بذلك”.
ويأتي قرار مفوض الحكومة لدى “مجلس الانماء والاعمار” ليتناقض بشكل كبير مع تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي طالب قبل يومين من على باب مجلس الوزراء “بإعادة النظر بمناقصة مشبوهة في (مجلس الإنماء والإعمار) حول النفايات”، وكان يقصد السعر المتدني الذي تقدمت به شركة داني خوري (109 مليون دولار)، التي فازت بمناقصة انشاء مركز مؤقت للطمر الصحي في منطقة برج حمود – الجديدة – البوشرية – السد. في المقابل استند صافي ” الى أسعار هذه المناقصة ليتخذ قراراً برفض مناقصة “الكوستابرافا”(72 مليون دولار)، بمعنى آخر، ان المناقصة المشبوهة فعلياً هي التي فازت بها شركة الجهاد للمقاولات (المملوكة من جهاد العرب)، وليس المناقصة التي فازت بها شركة خوري للمقاولات (المملوكة من داني خوري).
واعادت خطوة صافي خلط جميع الاوراق المتعلقة بمناقصات النفايات، ويبدو واضحاً ان رئيس المجلس نبيل الجسر حاول من خلال البيان الذي صدر اليوم الالتفاف على خطوة صافي ومحاولة الايحاء انها صدرت باجماع مجلس ادارة مجلس الانماء والاعمار.
وأكد صافي أن المفوضية إذ تنشر كل المستندات المتعلقة بالإحالة لتبيان الحقيقة، أوضح أنه “طلب من المجلس سحب البيان من وسائل الاعلام الذي يتضمن معلومات غير دقيقة وغير صحيحة”، كاشفاً أن “لديه الكثير من المعلومات التي سيدلي بها في حينه لتبيان كل الحقائق المتعلقة بهذه المناقصة”.
ويجتمع مجلس ادارة “مجلس الانماء والاعمار”، الاثنين المقبل، للبحث في المصير النهائي لمناقصة إنشاء مركز مؤقت للطمر الصحي في منطقة الشويفات – خلدة، قرب مصب نهر الغدير المعروف باسم مطمر “الكوستابرافا”.
ولاتخاذ قرار نهائي حول الموضوع، ضمن خيارين: الاول يقوم على التفاوض مع العرب لتخفيض سعره، والثاني إعادة إطلاق مناقصة جديدة.
وكان مقرراً ان يعقد هذا الاجتماع ظهر اليوم، ولم تعرف الاسباب التي أدت الى تأجيله.
Read more at GreenArea.me: جهاد العرب ومطمر “الكوستابرافا”… إما تخفيض السعر أو خسارة المناقصة! https://greenarea.com.lb/?p=152059
