تمتلك بعض الخنافس الذكور من نوع thistle tortoise beetle عضوا جنسيا يفوق طولها، ويصنف على أنه أطول بكثير من القضيب الذكري لدى الانسان، ولكن السر الحقيقي يكمن في كيفية استخدام الذكور لهذا العضو، فقد اكتشف الخبراء من “معهد علم الحيوان” the Zoological Institute في “جامعة كييل” الألمانية أن الخنافس الذكور تعتمد على انتصاب الطرف الأعلى من عضوها لممارسة الجنس بسرعة.
وأوضح الباحثون الذي أعدوا الدراسة، أن الخنافس الذكور والإناث يتسابقون في ما يشبه المعركة لتطوير الأعضاء الجنسية، وأشاروا إلى أن طول العضو الذكري يعتبر مهما عند الذكور لضمان النجاح مع الاناث.
وكشف المشاركون في البحث من “جامعة كييل” Kiel University في المانيا، وهم: الدكتورة يوكو ماتسومورا Yoko Matsumura، الدكتور الكسندر كوفاليف Alexander Kovalev والبروفسور ستانيسلاف غورب Stanislav Gorb أنه “في حين أنَّ الذكور يمتلكون أعضاء مثيرة للإعجاب، فإن قناة الاناث تكون طويلة جدا لضمان أن أطول قضيب هو القادر على إخصاب بيضها“.
ومن جانبها، قالت ماتسومورا أن “واحدة من مزايا القضيب الطويل لدى ذكر “خنفساء السلحفاة الشوكية” thistle tortoise beetle هو الكفاءة في إيصال الذكر لحيواناته المنوية الى داخل قناة الأنثى بعيدا عن الحيوانات المنوية المنافسة من ذكور آخرين“.
أسرع اختراق وأكثر ليونة
واستطاع فريق البحث في الجامعة اللمانية أن يراقب أزواج الخنفساء في بداية الإتصال الجنسي، واستخدموا لهذه الغاية الحواسيب الصغيرة التصويرية التي وضعوها على الأعضاء التناسلية الخاصة بالحشرات في قياس طولها وكفاءتها ودراستها باستخدام المجاهر.
وضم الفريق خبيرا في مجال الحواسيب من “الاكاديمية الوطنية للعلوم” في دونيتسك أوكرانيا، واكتشف ان الخنفساء الذكر يحتاج الى قضيب طويل، وعضلات خاصة حول قضيبه كي يوفر له قوة الاختراق السريع والدقيق داخل قناة الأنثى.
وأضافت الدكتورة ماتسومورا “تبطئ القنوات الطويلة في الاناث الاختراق، وبالتالي فإن الذكور يتعرضون لضغوط لمواجهة هذه العقبة، وبعد تشغيل المحاكاة الحاسوبية نعتقد أن القضيب الطويل أسرع اختراق لقناة الأنثى فهو أكثر ليونة“.
وتثير خصوصيات وعموميات الجنس لدى الخنفساء العديد من علماء الحشرات حول العالم، ويمكن أن تساعد دراستها في الوصول إلى اختراعات طبية جديدة، وأكدت الباحثة ماتسومورا “نحن لم نحاكي هذه الممارسة على مجالات أخرى، ومع ذلك، فإن معرفة كيفية التحكم بدقة في أنبوب ضيق داخل القناة يمكن أن تساعد في تطوير القسطرة أو الحقن في عالم الطب“.
وقدمت ماتسومورا البحث في الاجتماع السنوي لـ “جمعية علم الاحياء التجريبي” في برايتون يوم أمس.