تستمر الكارثة البيئية التي تهدد نهر الليطاني، ولم تقتصر تبعاتها على التلوث الناجم عن المرامل ومخلفات المياه بالصرف الصحي فحسب، انما تفاقمت لتطاول أرزاق الناس ومصالحهم، ولا سيما أصحاب المنتزهات والعاملين فيها، وتلحق الضرر بأهالي القرى القائمة على ضفتي النهر، خصوصا وأن الأمور تفاقمت إلى حد يستوجب اتخاذ خطوات طارئة وعاجلة، بعد انتهاكات اصحاب المرامل لحرمة النهر وتلويثه بغسل الرمول، ورمي مخلفاتها فيه.
وفي هذا المجال، أصدر حسين عياد باسم اصحاب المنتزهات في طرفلسيه بيانا اليوم حذر فيه “باتخاذ خطوات تصعيدية، تبدأ بإطلاق تحركات احتجاجية في المنطقة خصوصا بعد سلسلة من الوعود لم تثمر أية حلول لجهة وقف التعديات”، وجاء في البيان: “ان حكاية تلوث الانهار هي حكاية مزمنة، ولكن ما زاد الطين بلة وجود مرامل عدة منتشرة في خراج بلدة العيشية، حولت مياه الليطاني من مياه صافية الى مياه موحلة عكرة، ما أثر وهدد عمل مئتي منتزه، وأكثر من 2500 عامل وموظف، فضلا عن مئات المحال التجارية الموجودة في القرى المحاذية لمجرى نهر الليطاني، وحرم العائلات الفقيرة ومتوسطة الحال التي تقصد المنتزهات من حقها بالتمتع بالمعالم الطبيعية في هذه المنطقة، لأنها غير قادرة على دخول المنتزهات والمنتجعات المخصصة للأثرياء دون غيرهم”.
وتابع البيان: “ان اصحاب المنتزهات والعمال المستفيدين من هذه المنتزهات هم مقاومة وحاضنة لها، واهل شهداء وجرحى يصعب عليهم أن تأتي زمرة من بضعة اشخاص لتقطع ارزاقهم متحصنة بغطاء سياسي وقوى نافذة، لذلك نناشد القوى السياسية الفاعلة في المنطقة ان تردعهم سجنا وتغريما، وهي قادرة على انهاء الموضوع خلال ساعات”.
وأكد البيان “لن نسكت وسوف غضبنا شديدا على الجميع، وسننتظر ثلاثة ايام، وهي الفترة التي حددها لنا مرجع أمني في المنطقة لمعالجة الأمر”.
وتابع البيان: “إذا لم تحل المشكلة في الأيام المقبلة، فسنلجأ إلى:
-التجمع شبابا ونساء واطفالا على جانبي جسور كل من: الخردلي – القعقعية – طرفلسيه والزرارية في المرحلة الاولى، دون قطع الطريق، ونحن نأمل ألا تصل الامور الى اكثر من ذلك، لأن قطع الارزاق من قطع الاعناق”.