أقفل أهالي عيتيت (قضاء صور) معمل عين بعال لمعالجة النفايات الواقع في واد بين البلدتين، بسبب تصاعد الروائح الكريهة منه. عوامل عدة أدت إلى تعثر عمل المعمل. تضاعفت كمية النفايات التي يستقبلها يومياً، ما فاق قدرة طاقم العمال على فرزها بشكل سريع.
فيما المعمل يفتقر إلى عدد كاف من “الفلاتر” التي تنقي الهواء المنبعث من تخمير المواد العضوية. في حرم المعمل، تراكمت في الآونة الأخيرة النفايات التي تنتظر الفرز. في المقابل، توضع كميات النفايات العضوية التي خضعت للتخمير، مكشوفة في الهواء الطلق لكي تجف وتحتاج لأكثر من أربعين يوماً. ارتفاع درجات الحرارة ساهم في تخمير النفايات وانبعاث الروائح الكريهة منها. حتى ضاق الأهالي ذرعاً وأقفلوا الطريق المؤدية نحو المعمل احتجاجاً فجر السبت الماضي. إقفال معمل عين بعال أنتج أزمة نفايات في قضاء صور. البلديات التي كانت تنقل نفاياتها إلى المعمل، بات عليها إيجاد مكبات بديلة. المعضلة الأكبر تكمن في البلديات الكبرى كمدينة صور والبرج الشمالي والبازورية. أهالي طيردبا أقفلوا أمس مكباً جديداً استحدث في نطاق بلدتهم كمطمر للعوادم الناتجة من المعمل. الأهالي يتقدمهم رئيس البلدية حسين سعد وعدد من أصحاب البساتين التي تجاور المكب، نفذوا وقفة احتجاجية. مصادر في اتحاد بلديات قضاء صور أشارت إلى مخطط وضعه الإتحاد والبنك الدولي يقضي بتوسيع المعمل وتطويره لاستيعاب النفايات المتزايدة. حتى ذلك الحين، من المؤسف أن مكبات عشوائية عدة ستظهر. واللافت أن مدينة صور كانت تعمد في الأزمات إلى طمر نفاياتها في جزء من حديقتها العامة