لم يعد غريباً أن نجد في بلديات شرق صيدا ومحيطها، لافتات توعز للنازحين السوريين المقيمين في نطاقها كيف وأين ومتى يتحركون، لكن الجدران التمييزية التي رفعتها بلدية عين الدلب، هي آخر موضة.
مساء الخميس، رفض شرطي البلدية السماح لعائلة من مدينة صيدا بالدخول إلى حديقة البلدة العامة بغرض التنزه. والسبب أنهم «غرباء وليسوا من أبناء البلدة». التلاسن الذي وقع بين الشرطي والعائلة التي أكدت له أنها «اعتادت سنوياً في إجازتها الصيفية أن تتنزه في الحديقة»، لم ينفع. غادرت العائلة الصيداوية مطرودة من شرق صيدا. أبلغت العائلة ما حدث معها لمرجعيات صيداوية. الإتصالات التي حصلت مع رئيس البلدية داني جبور دفعته إلى إصدار بيان لا لينفي إنما ليؤكد القانون الجديد. بطلب من جبور، وزع المكتب الإعلامي لاتحاد بلديات صيدا-الزهراني، بيانه حول إشكال الحديقة العامة. «يهم بلدية عين الدلب أن توضح أن الحديقة العامة أعيد فتحها لجميع الراغبين من أبناء البلدة والقاطنين فيها عموماً من دون تمييز»، مستنكراً وضع الإشكال «في غير إطاره الصحيح تشويهاً للحقيقة. فنحن كبلدية وأهالي وقاطنين كنا ولا نزال على أحسن وأمتن العلاقات مع الجميع ولن يثنينا حادث عابر عن التزامنا بقيمنا الأخلاقية. ونود أن نذكر أن البلدية ورئيسها حريصان على أمن وسلامة البلدة، وهي تضع إمكاناتها بشخص رئيسها بتصرف الجميع لترسيخ ثقافة العيش المشترك والمحبة التي نشأنا عليها». جبور نفسه كان مختاراً للبلدة قبل أن يحظى بتأييد شعبي لترشحه لرئاسة البلدية، مدعوماً من القوات اللبنانية وتفوز لائحته «بلدتي فرحي».