نظمت “جمعية صور الثقافية” أمس لقاء تحت عنوان “البنية التراثية والبيئية لمدينة صور” حاضر فيها مؤسس ورئيس جمعية “الجنوبيون الخضر” الدكتور هشام يونس في بيت المدينة في صور (قصر المملوك) بحضور سماحة السيد شريف هاشم وممثلين عن الجمعيات الاهلية والمحلية وناشطين من المجتمع المدني.
يونس
بداية، عرف الناشط الإجتماعي والبيئي حسين غدار، وقدم الدكتور يونس رؤية حول عناصر بنية صور التراثية، وعرض لتاريخ هذه العناصر، كما تحدث عن دورها في تطور المدينة خلال الحقبات التاريخية، مركزا على ان “صور لا زالت تتمتع بنفس العناصر حتى اليوم، واهمها مركزية عنصر المرفأ الفينيقي واهميته في نشأة المدينة القديمة على الجزيرة”، مشيرا الى ان “المدن الفينيقية هي مدن المرافئ في محطاتها ونشأتها” كما شدد على “ضرورة مراعاة ذلك في اي مخطط توجيهي وتنموي في المدينة”، لافتا الى “ضرورة ان يلحظ مشروع الارث الثقافي او اي مشروع آخر ضرورة اعادة هذا المرفأ الى عناصره الاصلية، عبر اقتراح رفع الارصفة الاسمنتية واستبدالها بأرصفة خشبية والتركيز على المرفأ كموقع حرفي وموقع تراثي كبير، وانطلاقا وبالتزامن مع ذلك تطوير بنى البلدة القديمة”.
رفع التعديات
ثم تحدث يونس عن “ضرورة رفع التعديات التي طاولت وتطال المحمية الشاطئية في مدينة صور”، مذكرا بأن “مجموع التعديات بلغ ٢٧ تعديا (مخالفة) تعود الى عقود سبقت الاحتلال الإسرائيلي او زامنته في فترة التهجير، ولم تزل حتى بعد التحرير والى الآن مع انتفاء سبب وجودها”
ومن هذه التعديات بحسب يونس “استغلال الاراضي المحمية للزراعة من قبل المعتدين بدون ترخيص او اذن، وبطريقة تتنافى مع شروط ومعايير الزراعة في المحميات، خصوصا من حيث استخدام الاسمدة الكيميائية بشكل مخيف”، ولحظ ايضا “عدم استفادة البلدية من عائدات هذه الارضي وعدم تسديد اي وسوم للبلدية”.
ختم يونس داعيا الى “تضافر الجهود لرفع هذه التعديات ومؤازرة البلدية والمحمية في عملهما لتحقيق هذه الاهداف”.
بعدها، كانت حلقة نقاش ومداخلات من الحضور، اجمعت على ضرورة استكمال هذا النقاش بخطة عملية تؤسس لنهضة جديدة لمدينة صور.
