فيما تواجه شركات السيارات العالمية عقبات كبيرة في مجال السيارات الكهربائية والهجينة التي تستخدم محركا كهربائيا إلى جانب محرك احتراق داخلي، تمكنت عملاق صناعة السيارات العالمية “نيسان موتور” Nissan Motor لصناعة السيارات، من ابتكار جديد هو عبارة عن نوع من المحركات يعمل بالبنزين، تؤكد الشركة أنه قد يكون مقدمة وخطوة أولى على التخلي نهائيا عن المحركات المتطورة المستخدمة حاليا التي تعمل بوقود “الديزل” Diesel.
وبحسب المسؤولين في “نيسان”، فإن المحرك الجديد يستخدم تكنولوجيا للضغط المتغير، يقول مهندسو الشركة إن هذه التكنولوجيا تسمح للسيارة في أي لحظة باختيار معدل الضغط الأنسب لعملية احتراق الوقود، وهو عامل رئيسي في الموازنة بين القوة والكفاءة في جميع المحركات التي تعمل بالبنزين.
فتح جديد
ومن شأن هذه التكنولوجيا أن تعطي المحرك الجديد أداء “محركات التوربو” Turbo engines، في حين تضاهي قوتها وكفاءتها الاقتصادية وقود الديزل المستخدم حاليا، وهو مستوى من تحسن الأداء والكفاءة لم تصل إليه بعد محركات البنزين الحالية.
وتأتي هذه التكنولوجيا التي تمثل فتحا جديدا في وقت تلطخت فيه سمعة محركات الديزل بسبب الفضيحة التي طاولت ولا تزال تلاحق شركة “فولكسفاغن” Volkswagen الألمانية.
فقد أقرت الشركة الألمانية العام الماضي بأنها استخدمت برنامج كمبيوتر سري للتلاعب في اختبارات تتعلق بقياس الانبعاثات على سياراتها التي تعمل بوقود الديزل، ما أثر على ملايين السيارات على مستوى العالم، وأدى إلى استقالة الرئيس التنفيذي للشركة وغيره من المسؤولين.
تحسين الجدوى الاقتصادية
وقال كينيتشي تانوما Kinichi Tanuma أحد كبار المهندسين في “نيسان موتور”، والذي قاد تطوير المنتج للسيارات التي تحمل العلامة التجارية “إنفينيتي” Infinity للصحفيين، في تصريح قبل إطلاق المحرك الجديد “محركات الديزل أصبحت موضوعا ساخنا، نحن نعتقد أن هذا المحرك الجديد هو محرك البنزين النهائي الذي سيحل بمرور الوقت محل محركات الديزل (المتقدمة) المستخدمة اليوم”.
وقال جيمس تشاو James Chao العضو المنتدب لمنطقة آسيا والمحيط الهادي بشركة “آي اتش إس” IHS الاستشارية “الكل كان يعمل على تكنولوجيا الضغط المتغير
وغيرها من التكنولوجيات لتحسين الجدوى الاقتصادية لمحركات البنزين، على الأقل خلال العشرين عاما الماضية أو نحو ذلك”.
وأضاف ان “زيادة كفاءة الوقود في محركات الاحتراق الداخلي أمر حاسم بالنسبة لصناعة السيارات، فليس كل المستهلكين سيقبلون بمركبات تعمل ببطارية كهربائية”، لكنه من جهة ثانية أكد أن ثمة تحديات كبيرة منها تعقيدات التكنولوجيا وتكلفتها.
