دعت الوزيرة المنتدبة في وزارة البيئة ورائدة المناخ المغربية حكيمة الحيطي زعماء العالم للعمل بشكل سريع، من أجل تأمين إطار مناخي صحي لسكان هذا الكوكب.
جاء ذلك، خلال تمثيلها المغرب في افتتاح فعاليات “أسبوع المناخ” العالمي في مقر صحيفة (نيويورك تايمز) في الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة جمع كبير الشخصيات المؤثرة العالمية، فضلا عن الحكومات ومؤسسات المجتمع الأهلي المعنية الذين يقودون الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وألقت الحيطي بصفتها المبعوثة الخاصة بالتعبئة لمؤتمر COP22، كلمة في افتتاح الدورة الثامنة لـ “أسبوع المناخ” التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا والطاقة النظيفة لخفض الانبعاثات الغازية، قالت فيها: “سنة 2016 يجب أن ترسخ في التاريخ بكونها سنة العمل والجرأة. إذا كان اتفاق باريس قد مكننا من وضع إطار حياة محترم لا يؤذي البيئة، فإننا هنا، والآن، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من خلال فعاليات مؤتمر COP22 بمراكش، يجب علينا أن نجيب على انتظارات الإنسانية من زعمائها بخصوص تنفيذ الاتفاق”.
وأكدت الحيطي أن العمل والجرأة هما الكفيلان بالحد من آثار التغيرات المناخية التي يعاني منها الملايين من الأشخاص في كافة أنحاء العالم، مضيفة أن “الرد الوحيد على هذه المعضلة وهذا التحدي، يتمثل في العمل والجرأة، وهو ما سيتم تدارسه واتخاذ التدابير اللازمة به من خلال مؤتمر COP22 بمراكش”، داعية قادة العالم، والأطراف في الاتفاق، والمقاولات والفاعلين غير الحكوميين إلى القدوم من أجل الشروع في هذا العمل لمكافحة التغيرات المناخية، وتحقيق الاستقرار للأشخاص الذين يعانون منها.
وذكرت الحيطي بأن “عدد اللاجئين بلغ، بسبب الهجرة المناخية حول العالم، بين سنتي 2011 و2014، 83 مليون لاجئ”.
ويجتمع خلال أسبوع المناخ، الذي ينعقد بمبادرة من “مجموعة المناخ”، مئات من السياسيين ورؤساء المقاولات والجامعيين والناشطين في مجال البيئة، حول حوالي 100 طاولة مستديرة وورشات عمل وغيرها من التظاهرات المميزة لهذا الحدث.
