احتاجت مناقصة جمع ونقل النفايات في المنطقة الخدماتية الاولى التي تضم قضاءي المتن وكسروان، الى ١١٠ ايام لكي تعلن نتيجتها النهائية، والتي تمثلت بفوز ائتلاف شركة رامكو للتجارة والمقاولات (المملوكة من وسام عماش) مع شركة Atlas Yapı San التركية، بسعر اجمالي بلغ ٨٦,٢٥ مليون دولار أميركي، على اساس سبع سنوات تعاقد، مع احتساب الضريبة على القيمة المضافة (٢٧,٠٩ دولار للطن – ١١٠٠ طن يومياً – ٧ سنوات + VAT).
وكانت المناقصة التي تأجل اعلانها خمس مرات متتالية (الموعد الأول ٦ حزيران/يونيو، الثاني ٢٠ حزيران/يونيو، الثالث ٢٧ حزيران/يونيو، الرابع ١١ تموز/يوليو، الخامس ١٩ تموز/يوليو)، قد تقدم اليها في المنطقة الخدماتية الأولى (كسروان والمتن) ثلاثة ائتلافات لشركات لبنانية وأجنبية، هي: ائتلاف شركة رامكو للتجارة والمقاولات (المملوكة من وسام عماش) مع شركة Atlas Yapı San التركية، ائتلاف شركة الخوري للمقاولات (المملوكة من داني خوري) مع شركة دانغوان جاي بو الصينية، وشركة لافاجيت اللبنانية (المملوكة من أنطوان أزعور).
وتفيد المعلومات أن مشاكل تقنية أخّرت الاعلان المتزامن لنتائج مناقصة جمع ونقل النفايات في المنطقة الخدماتية الثانية، التي تضم اقضية (بعبدا، عاليه والشوف)، حيث تحتدم المنافسة بين خمسة ائتلافات لشركات لبنانية وأجنبية، هي: شركة سوكلين، إئتلاف يضم شركة الاتحاد للهندسة والتجارة CET (المملوكة من غبريـال وميشال الشويري)، مع شركة نلسون البلغارية، ائتلاف شركة حمود للتجارة للمقاولات (المملوكة من قاسم حمود) مع شركة اسيياس الفنزويلية، ائتلاف شركة معوض وإده مع شركة Soriko البلغارية، وائتلاف شركة الجنوب للإعمار (المملوكة من رياض الأسعد) مع شركة علوان السعودية.
ورغم ان لائحة الشركات المذكورة لا تضم شركة الجهاد للمقاولات المملوكة من قبل جهاد العرب واشقائه، سربت معلومات تفيد ان “ملائكة” العرب حاضرة في هاتين المناقصتين.
تقول الرواية ان العرب الذي فاز حتى اللحظة بمناقصة إنشاء وتجهيز مطمر الكوستابرافا في الشويفات بقيمة (59553576.72 مليون دولار أميركي)، وبمناقصة فرز ومعالجة النفايات لبيروت وجبل لبنان ما عدا قضاء جبيل بقيمة (81049012 مليون دولار اميركي)، لم يتقدم الى مناقصات جمع ونقل النفايات بشكل مباشر، خصوصاً بعد ان نجحت جهود وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق باستثناء بيروت منها، اي ان هذه المناقصة باتت لا تشمل خدمة الكنس، وبالتالي اصبحت قيمة عقدها اقل بكثير من العقد الحالي، وان العرب يتحضر للتقدم الى مناقصة بيروت التي ستجريها البلدية بشكل منفرد. لذلك عمد العرب، بحسب الرواية المتناقلة، الى تشجيع شركات اخرى للتقدم الى مناقصتي جمع ونقل النفايات في محافظة جبل لبنان، مبدياً استعداده للدخول شريك عبر تمويل الحصول على جميع التجهيزات اللازمة، وان علاقة تعاقد غير مباشرة تربطه مع شركة رامكو للمقاولات التي فازت بمناقصة كسروان والمتن، ومع شركة معوض واده التي تقدمت مع شركة Soriko البلغارية، المتحالفة مع العرب في مناقصة المعالجة، وبالتالي، فإن ائتلاف معوض واده مع الشركة البلغارية، هو الائتلاف الاكثر ترجيحاً للفوز بمناقصة جمع ونقل النفايات في الشوف وعاليه وبعبدا، والمتوقع ان تعلن نتيجتها في ٧ تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
حاول موقع greenarea.info الاتصال بشركة رامكو للحصول على تعليق رسمي حول هذه المعلومات، إلا ان الشركة حتى لحظة كتابة هذه السطور، لم تلبِّ طلبنا بالحصول على مقابلة. من جهته نفى جهاد العرب في اتصال هاتفي مع موقعنا، اي صلة تربطه بشركة رامكو للمقولات، مشيراً الى انه سمع بها عبر وسائل الاعلام ولا تربطه بها اي علاقة تعاقدية. اما حول ائتلاف شريكه البلغاري مع شركة معوض واده في المنطقة الخدماتية الثانية، فيقول العرب ان الشركة البلغارية موجودة في البلد منذ سنوات، وهي تتولى حالياً اربعة مشاريع غير مشروع معالجة النفايات الذي فاز به. واعطى مثالا على ذلك مشروع امداد المياه ما بين صيدا والاوزاعي، ليخلص الى استنتاج مفاده ان الشركة البلغارية تحاول ان تعزز حضورها في السوق اللبناني من خلال التحالف مع اكثر من شركة وفي اكثر من قطاع، وبحسب ما تسمح شروط المناقصات التي تتقدم اليها. مع العلم ان معلومات متداولة تفيد ان الشركة البلغارية التي لا تسجل اي حضور يذكر في السوق البلغاري لا يتعدى اجمالي اعمالها السنوية 1.5 مليون دولار!
ورداً على سؤال حول السبب الذي دفع شركة الجهاد الى الانتقال من قطاع البناء والمقاولات الى قطاع ادارة النفايات، اكد العرب ان السبب الرئيسي هو ضعف الطلب في سوق البناء والمقاولات بشكل عام، الامر الذي يهدد مستقبل الشركات الموجودة منذ سنوات في هذا القطاع، لذلك رأينا حماسة جميع الشركات، ومن ضمنهم شركتنا، الى الدخول في قطاع ادارة النفايات، لان هذا القطاع الخدماتي يمتاز بالديمومة، ولا يتأثر بالظروف الاقتصادية للبلد.
وبالعودة الى نتائج مناقصة جمع ونقل النفايات في كسروان وجبيل يتبين ان الائتلاف الفائز (شركة رامكو للتجارة والمقاولات، وشركة Atlas Yapı San التركية) قد قدم حسماً تجارياً بقيمة ٣٢ بالمئة على السعر الاساسي ليصبح عرض الاسعار الذي تقدم به على الشكل التالي:
اسم الشركة |
السعر الافرادي للطن |
الحسم |
السعر الافرادي للطن بعد الحسم |
السعر النهائي لسبع سنوات مع احتساب الضريبة على قيمة المضافة |
رامكو- Atlas Yapı San | 41.03 دولار أميركي | 32 ٪ | 27.09 دولار أميركي |
86254245 دولار أميركي |
في المقابل حل في المرتبة الثانية ائتلاف شركة الخوري للمقاولات (المملوكة من داني خوري) مع شركة دانغوان جاي بو الصينية، الذي قدم عرض الاسعار التالي:
اسم الشركة |
السعر الافرادي للطن |
الحسم |
السعر الافرادي للطن بعد الحسم |
السعر النهائي لسبع سنوات مع احتساب الضريبة على قيمة المضافة |
خوري – دانغوان جاي | 29.16 دولار أميركي | لا يوجد | 29.16 دولار أميركي |
90149598 دولار أميركي |
كما حلت في المرتبة الثالثة شركة لافاجيت اللبنانية (المملوكة من أنطوان أزعور ) التي تقدمت بعرض الاسعار التالي:
اسم الشركة |
السعر الافرادي للطن |
الحسم |
السعر الافرادي للطن بعد الحسم |
السعر النهائي لسبع سنوات مع احتساب الضريبة على قيمة المضافة |
لافاجيت | 29.45 دولار أميركي | لا يوجد | 29.45 دولار أميركي |
91046148 دولار أميركي |
في المحصلة، فإن نتائج مناقصة كسروان والمتن، كما سابقتها، ثبتت دخول شركات جديدة الى قطاع النفايات، من دون ان يكون لها اي خبرة سابقة بهذا القطاع، وفي حال ثبتت التوقعات بأن تفوز شركة معوض واده بمناقصة جمع ونقل النفايات في الشوف وعاليه وبعبدا، فإن فرضية احكام جهاد العرب لقبضته على قطاع ادارة النفايات، تكون اصبحت الاكثر ترجيحاً، رغم نفيه المتكرر لهذه المعلومات.