انعقدت في مقر هيئة الأمم المتحدة بنيويورك ورشة عمل حول التكيف مع تغير المناخ في الدول النامية والفقيرة، نظمتها لجنة الإشراف على الدورة الثانية والعشرين مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية “كوب 22” COP22، مساء أمس (الجمعة)، على هامش الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ترأسها نزار بركة رئيس اللجنة العلمية بلجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر COP22، بحضور وزير الخارجية والتعاون المغربي ورئيس المؤتمر صلاح الدين مزوار، وشارك فيها وزير البيئة المصري خالد فهمي والمديرة المساعدة للمنظمة العالمية للتغذية “الفاو” ماريا إلينا ساميدو.
وشكلت الورشة التي حضرها سياسيون وخبراء من مناطق مختلفة من العالم فرصة لتسليط الضوء على موضوع الكييف في الدول الفقيرة التي تعاني الهشاشة، خصوصا في أفريقيا وآسيا، حيث تعتبر الأكثر تأثرا بأضرار ونتائدالتغير المناخي، ولأن هذه الدول لا تمتلك الإمكانيات الضرورية والكافية لمواجهة التغير المناخي وخلق مشاريع لذلك، فإن ملف مساعدتها ماليا ومعنويا يشكل أحد أهم القضايا التي سيناقشها مؤتمر COP22، بحسب الموقع الرسمي للمؤتمر.
كما ستخصص لذلك لقاءات رفيعة المستوى، حسب ما أكده رئيس اللجنة العلمية لـ COP22 نزار بركة، حيث قال في معرض حديثه: “سنعقد اجتماعا رفيع المستوى حول تمويل المناخ والتوصل إلى رؤية لتحفيز الأموال الخاصة للتكيف”.
في السياق عينه، أوضح محمد أيت قاضي، رئيس المجلس الوطني للتنمية الفلاحية، أن المجتمع الدولي يعي جيدا بأن التوجه نحو التكييف بات أمرا مستعجلا لا يقبل التأجيل، مؤكدا أن “مؤتمر مراكش سيكون لحظة مناسبة لخلق منظومة للتكييف الفلاحي”.
ويسعى المغرب لجعل مؤتمر مراكش مؤتمرا ذا بعد أفريقي، إذ سيسعى من خلاله للخروج بأجوبة شافية لقضايا القارة وسبل مواجهتها لتغير المناخ، حيث تعتبر القارة منطقة تكلفة التكييف فيها “مرتفعة جدا”، على حد تأكيد خالد فهمي، وزير البيئة المصري.
كما شددت ماريا إلينا ساميدو، المديرة المساعدة للمنظمة العالمية للتغذية، خلال مداخلتها، على أنه “يجب علينا أن نذهب إلى مراكش بإجراءات عملية”.
