انعقد الاجتماع التمهيدي شبه الإقليمي لمؤتمر الأطراف الـ 22 لتغير المناخ COP22، يوم الاثنين 3 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، في مقر “جامعة الدول العربية” في القاهرة، بحضور ممثلين عن وزارات البيئة والزراعة والمياه في عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى “صندوق المناخ الأخضر” Green Climate Fund، و”مرفق البيئة العالمي” Global Environment Facility، و”منظمة الأغذية والزراعة – الأمم المتحدة”  Food and Agriculture Organization of the United Nations الـ “فاو” FAO.

ودعا الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا عبدالسلام ولد أحمد، إلى تطبيق خطة إصلاحية متكاملة لوضع قضايا المياه والزراعة على طريق الاستدامة، والتكيف مع الآثار المحتملة للتغير المناخي.

وقال ولد أحمد ان “التغير المناخي واحد من أبرز التحديات التي تواجهها الانسانية، حيث من المتوقع أن يقلص نسبة النمو، ويزيد من نسبة الفقر، ويهدد البيئة والكائنات الحية التي تقوم عليها الحياة”، مشيرا إلى أن معظم تأثيرات التغير المناخي على التنمية الاقتصادية وعلى المجتمع بشكل عام ستمر عن طريق قطاع المياه.

ورأى أن “التصدي للتحديات الهائلة الناشئة عن التغير المناخي يتطلب تطبيق خطة إصلاحية متكاملة للتأكد من وضع قضايا المياه والزراعة، بشكل جاد، على طريق الاستدامة، والتكيف مع الآثار المحتملة للتغير المناخي”.

ولفت ولد أحمد إلى أن هناك مجالا واسعا للتعاون الإقليمي في مواجهة التغير المناخي، وأن منظمة الفاو ملتزمة بالمساهمة في دعم تطبيق التوصيات التي يتم التوصل إليها خلال هذا الاجتماع، بالتعاون مع الجامعة العربية.

 

نماذج التدوير المناخية العالمية

 

من جانبها، قالت ممثلة مصر في الاجتماع ياسمين فؤاد، إن “التهديدات التي بدأت تظهر بوادرها على الدول العربية، وتعاني منها مصر بشكل واضح، تم رصدها وتوثيقها في العديد من التقارير الدولية والإقليمية والوطنية، والتي تجمع على أن نماذج التدوير المناخية العالمية تؤكد أن درجات الحرارة في المنطقة العربية ظلت ترتفع خلال السنوات الثلاثين الماضية بوتيرة تزيد 50 بالمئة عن المتوسطات العالمية”.

وأكدت ان “الكوارث الناجمة عن تغير المناخ في العالم العربي كبدته خسائر مباشرة بلغت 11.5 مليار دولار رغم أن هذه التقديرات منخفضة، لأن الخسائر التي تم الإبلاغ عنها تغطي 17 بالمئة فقط من الكوارث”.

وحذرت فؤاد من أن “30 بالمئة من الفاكهة والمحاصيل والمواشي التي نشأت أصلا في المنطقة العربية مهددة بالفناء بسبب ارتفاع الحرارة، كما أنه من المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى تقليص المياه بنسبة 10 بالمئة مما يزيد الضغوط على نقص المياه في المنطقة العربية”.

وفي 12 كانون الأول (ديسمبر) 2015، توصلت 195 دولة إلى اتفاق تاريخي من خلال مصادقتها على “اتفاق باريس”، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والذي يمكن اعتباره أول اتفاق عالمي بشأن تغير المناخ، بعد عقود طويلة من المفاوضات السياسية الشاقة. ويترقب العالم وضع خطة العمل التنفيذية لهذا الاتفاق في مؤتمر مراكش – المغرب.

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This