تنطلق اليوم الثلاثاء 4 تشرين الأول (أكتوبر) فعاليات الدورة الأولى من “معرض دبي للطاقة الشمسية” Dubai Exhibition Solar، الذي تنظمه “هيئة كهرباء ومياه دبي” Dubai Electricity and Water Authority، بالتزامن مع الدورة الثامنة عشرة من “معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة” water energy technology and environment exhibition “ويتيكس” WETEX، الذي تنطلق فعالياته الثلاثاء أيضا، وسيكون المعرض الأكبر من نوعه في المنطقة، حيث سيشكل منصة مهمة للقطاعين الحكومي والخاص لإبرام الصفقات وبناء الشراكات، والإطلاع على أحدث التقنيات في قطاع الطاقة الشمسية، والمشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، والتعرف إلى احتياجات السوق، وفرص المشاركة في مشاريع وبرامج الطاقة الشمسية.
استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050
ويتيح تزامن كل من “ويتيكس” و”معرض دبي للطاقة الشمسية” و”القمة العالمية للاقتصاد الأخضر”، فرصة للوصول إلى آلاف العارضين والمشاركين والمسؤولين وصناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط بشكل عام، والاستفادة من جدول الأعمال الحافل بالمؤتمرات وورش العمل والفعاليات المتخصصة، إضافة إلى لقاء الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، لمناقشة تطوير وتوسيع آفاق استخدام الطاقة الشمسية في المنطقة، لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مستدام.
ويساهم هذا المعرض في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تتضمن إنشاء “منطقة دبي الخضراء” المخصصة لجذب مراكز البحوث والتطوير والشركات الناشئة في مجال الطاقة النظيفة، فضلا عن إيجاد حلول تمويلية للاستثمار في مجال البحث والتطوير المرتبطين بالطاقة النظيفة وتطبيقها، كما سيتطرق المعرض إلى واقع وتطورات إنشاء “صندوق دبي الأخضر” بقيمة تصل إلى 100 مليار درهم، حيث من المتوقع أن يساهم هذا الصندوق في توفير أدوات تمويلية لمستثمري قطاع الطاقة النظيفة في إمارة دبي.
ويتزامن المعرض مع بدء الهيئة في بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم، حيث طلبت الهيئة من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها، لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة (CSP) بقدرة 200 ميغاوات، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول نيسان (أبريل) 2021، في سبيل الوصول إلى 1000 ميغاوات بهذه التقنية بحلول عام 2030، ضمن “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد) وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرة هذا المجمع الكبير الإنتاجية 1000 ميغاوات بحلول 2020، و5000 ميغاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم.
أحد أكبر المعارض المتخصصة في العالم
وبحسب العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس ومؤسس معرض دبي للطاقة الشمسية سعيد محمد الطاير، فإن “رؤيتنا تتمثل في أن نصبح مؤسسة مستدامة مُبتكِرة على مستوى عالمي، نتعاون مع شركائنا في تنفيذ مشروعات ضخمة ورائدة، ونعمل معهم لتعزيز الأعمال والوصول بها إلى أفضل مستويات التميز والجودة، في إطار خطة دبي 2021، التي تهدف إلى أن تكون الإمارة واحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم، والأولى عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال والوجهة المفضلة للاستثمار”.
وأكد أن أهمية المعرض، تكمن في تسليط الضوء على مشروعات الطاقة الشمسية الواعدة، التي توفرها دولة الإمارات ودول المنطقة، لجذب المستثمرين الدوليين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز التعاون بين كافة فئات قطاع الطاقة الشمسية في العالم، من منتجين ومطوري تقنيات وخدمات ومستهلكين ومؤسسات توفير طاقة ومؤسسات حكومية وغيرها.
وقال: “رسخ معرض (ويتيكس) مكانته كأحد أكبر المعارض المتخصصة في العالم، ويشهد في كل عام مشاركة واسعة من الشركات الدولية التي ترى في المعرض مكاناً مثالياً، لطرح حلولها ومنتجاتها الخضراء، في وقت تواصل دولة الإمارات وحكومة دبي إطلاق مشاريع واعدة لترسيخ مفاهيم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وانطلاقاً من نجاحنا في تنظيم هذا المعرض للعام 18 على التوالي، ارتأينا تخصيص معرض مكمل له يختص بأحدث حلول الطاقة الشمسية، ألا وهو معرض دبي للطاقة الشمسية، الذي سيكون له نجاح شبيه بنجاح معرض (ويتيكس)”.
مسابقة عالمية للجامعات
ويأتي تنظيم الهيئة للمعرض، من منطلق أن الطاقة الشمسية رسخت نفسها كأحد أبرز مصادر الطاقة المتجددة خلال الفترة الأخيرة، لاشتمالها على ميزات عديدة مقارنة بالوقود الأحفوري، منها انعدام الانبعاثات الكربونية تقريباً، إضافة إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة النفط تسيران في اتجاهين مختلفين تماماً، فكلما ازداد الطلب على الوقود الأحفوري ارتفعت أسعاره، في حين أنه كلما ارتفع الطلب على حلول الطاقة الشمسية انخفضت تكلفتها، لذلك، تعد الطاقة الشمسية استثماراً ذكياً واقتصادياً على المدى البعيد.
وسيشهد “معرض دبي للطاقة الشمسية” إطلاق دورة المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية الذكية، التي تعتمد على الطاقة الشمسية، التي تنظم عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأميركية، وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من هذه المسابقة، التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الدورة الأولى في 2018 والثانية في 2020 تزامناً مع استضافة “معرض إكسبو الدولي في دبي”، الذي يتوافق شعاره “تواصل العقول… وصنع المستقبل” مع هذه المسابقة العالمية المتميزة، وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 10 ملايين درهم.
وستتمكن الفرق المشاركة من الاطلاع على كافة تقنيات الطاقة الشمسية المتاحة حول العالم في مكان واحد، من خلال المعرض، ليتم اختيار الفريق الفائز في المسابقة بناءً على نجاحه في توفير عدد من العناصر في البناء الذي قام بتنفيذه، تشمل فعالية التكلفة، والجاذبية للمستهلك، والتصميم المتميز، وإنتاج الطاقة بطريقة مثلى مع كفاءة استهلاكها.