أطلقت إمارة دبي في اختتام فعاليات الدورة الثالثة لـ “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر”، “صندوق دبي الأخضر” Dubai Green Fund بقيمة تصل إلى 27 مليار دولار أميركي، استناداً إلى الأطر التي تم تطويرها خلال العام الماضي والتي من شأنها دعم المشاريع المحلية والوطنية والعالمية، بحسب ما أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر سعيد محمد الطاير.
وأقيمت الدورة الثالية للقمة تحت شعار “دفع مسيرة الاقتصاد الأخضر العالمي”، وأنهت أعملها يوم السبت 8 تشرين الأول (أكتوبر) بمشاركة أكثر من 80 متحدثا من مختلف الدول، إضافة إلى عدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات الحكومية والشركات الإعلامية والخبراء والأكاديميين.
نظمت القمة “هيئة كهرباء ومياه دبي” تحت مظلة “المجلس الأعلى للطاقة في دبي” برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، وكانت تحت عنوان “دفع مسيرة الاقتصاد الأخضر العالمي”، بالتعاون مع “وورلد كلايميت ليمتد” وشركاء عالميين، وبدعم من الأمم المتحدة، وتزامن انعقادها مع الدورة الثامنة عشر من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2016) ومعرض دبي للطاقة الشمسية 2016.
وأعلن الطاير إطلاق “المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر” World Green Economy Organization الـ WGEO بدعم من حكومة دبي وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي ستتخذ من دبي مقراً لها.
وتهدف المنظمة، بحسب الطار، إلى “القيام بأداء دور ريادي وجديد للارتقاء بمستوى الاقتصاد الأخضر عبر الحوار والشراكة وتبادل الخبرات بين الدول والقطاع العام والخاص، والمؤسسات، وهيئات الأمم المتحدة، والمؤسسات المصرفية ومؤسسات المجتمع المدني، للعمل على تحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر، ولتكون بمثابة آلية استحداث حلول جديدة للتغيرات المناخية، والطاقة المستدامة، والتحديات الأخرى التي تواجه المياه والبيئة في دول العالم”.
وأكد نجاح الدورة الثالثة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في تعزيز مكانة دبي على خارطة الريادة العالمية، من خلال استقطاب أكثر من 40 شريكاً داعماً وراعياً للقمة، ومشاركة 80 من قادة العالم وممثلي الحكومات والشركات والمؤسسات المالية لتبادل الرؤى والمعارف، إضافة إلى حضور أكثر من 2500 شخص.
الإنجازات
وخلال كلمته، استعرض الطاير أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي، والتعهدات للفترة المقبلة، والتي ترتكز على ثلاثة مجالات رئيسية تضمنها إعلان دبي وأهمها: تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، وتطوير الشراكات الخضراء العالمية والتمويل الأخضر.
وأعلن الطاير عن أهم الإنجازات، ومنها، إطلاق برامج حكومية مبتكرة لدعم أهداف وطموحات الاقتصاد الأخضر مثل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، والتي تهدف لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز إسهامات الطاقة النظيفة، وبرنامج دبي لكفاءة الطاقة، والذي يهدف إلى الحد من الطلب على الطاقة والمياه بنسبة 30 بالمئة بحلول العام 2030.
وأكد الطاير أن دبي تواصل ريادتها وتميزها على الصعيد العالمي من خلال إطلاق المشاريع الخضراء العملاقة، ولا سيما الإعلان عن توسعة مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية ورفع قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاوات، ليصبح المشروع الأكبر من نوعه في العالم بتقنية الطاقة الشمسية المركزة فور الانتهاء من كافة مراحله، فضلا عن إطلاق برنامج عمل الأنشطة الشمسية في دولة الإمارات، والذي يهدف لوضع الخطوط العريضة لتعزيز “آلية التنمية النظيفة” في جميع مشاريع الطاقة الشمسية في الدولة.
وعرض الطاير لخطة العمل خلال مرحلة تأسيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، وتتناول:
-تعزيز مكانتها كمرجع رئيسي للاقتصاد الأخضر.
-دعم الحوار بين الدول حول ممارسات الاقتصاد الأخضر.
-تقديم الدعم التقني للدول في مجالات الاقتصاد الأخضر.
-خلق فرص عمل في مجالات الاقتصاد الأخضر.