نظمت نقابة المهندسين في بيروت مؤتمرا حول تأثيرات التغييرات المناخية في بيت المهندس برعاية وحضور رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب ونقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو، وممثلين عن قادة الاجهزة الامنية واعضاء من مجلس النقابة الحاليين والسابقين وعدد كبير من الخبراء والمهندسين.

شهاب
وتحدث المهندس شهاب بعد كلمة المهندس بيار جعارة فشكر “الوافدين من الخارج للمشاركة في هذا المؤتمر العلمي القيم، وانني لاعبر عن مدى اعتزاز النقابة واهلها بالمهندسين اللبنانيين في مبادرتهم الثاقبة في كل ارجاء العالم، ليثبتوا عن جدارة كبيرة في عالم الهندسة والتفكير السليم، ونشر المعرفة الذكية”.

وقال: “ان التغيرات المناخية العالمية وانعكاساتها، تعود الى ان المفهوم العام للمناخ يرتبط بجزء منه في التكوين المحلي لوجه الارض، كما يتأثر في قسم آخر من العوامل المحيطة.فان الله خلق الحياة وكل مكوناتها وجعل توازنات دقيقة في كل منها. (في حرارة الارض، في حرارة الانسان) والتبدل الحراري المحيط بنا يذيب المخزونات الجليدية ويرفع مستوى المحيطات، ويغير معالم الحياة باتجاه واحد. ولبنان يتأثر تأثيرا مباشرا في هذه التغييرات المناخية والتي تختصر بالمؤثرات المحلية والخارجية”.

اضاف:”على المستوى المحلي، يجب ان يكون للمسؤولية الوطنية موقعها، وينبغي علينا الحرص على الغنى الذي نتمتع به لضمان استمرارية العطية للبنان، فان الشجر والحياة الطبيعية بتكاملها البيولوجي تشكل قاعدة جيدة للتفاعل الطبيعي، لذلك عملت نقابة المهندسين في لبنان على اصدار انظمة وقوانين تفرض نمطا جديدا من التعامل مع العقار المعد للبناء، والتشدد في استحداث ضوابط بيئية وزراعية، من اجل طبيعة جديدة ترسم خطوط الوعي البعيد الامد”.

وتابع:”اما المؤثرات الخارجية فهي تبدأ ولا تنتهي، مع دول تنتج التلوث والاذية العامة تحت ستار التقدم والتطور، فيبيعوننا المنتجات التي تحول الموارد الطبيعية الى مواد استهلاكية، منها ما هو صالح ومنها ما هو مضر ايضا في وجوده، وتطيح الصناعة العشوائية بكل مبادئ البيئة السليمة تحقيقا لارباح خيالية ينتجها البعض مقابل تدمير منهجي يصيب في كل الكرة الارضية منالا”.

اضاف :”ان المسؤولية العامة التي يتحملها الملوثون الكبار لا تعفيهم من التدخل للمساعدة على تخطي المصاعب والازمات التي يورثونها للناس من دون ارادتهم. فلا يجوز المتابعة بهذه الطريقة، والعالم يذهب مثقلا الى خيارات لا يقررها الا قلة يصنعون الكثير، في عالم اضحت فيه الامور الاصطناعية اكثر من الطبيعية”.

وختم شهاب : “كفانا انبعاثات وتلوث وحرق واحتراق، كفى استخدام مولدات حرارية تزيد الحرارة احتباسا، ولنذهب الى الهندسة، نطورها في علومها وسياساتها لكي نبتدع مرجعية جديدة نوفر فيها الطاقات الحرارية الى طاقات طبيعية لا تغير في شي، علنا بذلك نوقف الهدر او ما يمكن ان نسميه الانتحار الذاتي على البشرية جمعاء”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This