أعلنت وزارة البلدية والبيئة في قطر، نجاح مشروع رصد وحماية السلاحف البحرية هذا العام، ولا سيما منها بشكل خاص “السلحفاة صقرية المنقار” المهددة بالانقراض، وبحسب القيمين على “مشروع رصد وحماية السلاحف البحرية” في الوزارة، فقد تم إطلاق أكثر من ألف وسبعمئة سلحفاة صغيرة في البحر.
وفي هذا المجال، أكد وكيل الوزارة المساعد بوزارة البلدية والبيئة المهندس أحمد محمد السادة خلال تكريم أعضاء فريق عمل مشروع حماية السلاحف البحرية أن “للتنوع الحيوي أهمية بالغة، لأنه يدعم الحياة على كوكب الأرض”، لافتا إلى أن الوزارة أولت أهمية بالغة للمشاريع التي تدعم الحفاظ على التنوع الحيوي، خصوصا ما يتعلق منها بحماية الأنواع المهددة بالانقراض، ومنها مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار .
ولفت إلى أن “دولة قطر تبذل جهوداً مضنية من أجل المحافظة على الكائنات البحرية المهددة بالانقراض كما أنها من الدول التي تحقق نتائج إيجابية في هذا الشأن بشهادة المجتمع الدولي”.
التنوع البيولوجي في قطر
وقال رئيس قسم الحياة الفطرية بإدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بالوزارة محمد مبارك المري ان “مشروع السلاحف صقرية المنقار هو واحد من عدة مشاريع ينفذها القسم”، لافتا إلى أن بدايته الفعلية كانت في 2005، ويهدف للمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي الغني في قطر، ويسهم في توازن البيئة البحرية في قطر، وقال أن المشروع بدأ بالتعاون مع جامعة قطر وشركة قطر للبترول حيث تقوم الجامعة بالأعمال الميدانية لما لها من خبرات علمية وبحثية.
وأشار المري إلى أن المشروع يستهدف ايضا الحفاظ على السلحفاة صقرية المنقار في بيئتها الطبيعية في السواحل الشمالية والشمالية الشرقية لدولة قطر (راس لفان والمرونة وفويرط والغارية)، وكذلك في كل من جزر (ام تيس وركن وشراعوه وحالول)، من خلال تحديد اماكن تعشيشها، ثم نقل البيض الى اماكن آمنة وأخذ بعض القياسات الهامة، وتسجيل الحمض النووي، ومتابعتها حتى تتم عملية فقس البيض، ثم إعادة إطلاق صغار السلاحف الى البحر.
وقال أن القيمين على المشروع أوصوا بعد سنوات عديدة من المتابعة بنوع من الحماية، خصوصا في موسم التعشيش، وعلى اثرها صدر القرار الوزاري رقم 37 لسنة 2010 بشأن الحفاظ على السلاحف والطيور البحرية من الإنقراض، والذي نص على اعتبار “شاطئ فويرط” محمية خلال موسم التعشيش، وبناء عليه يتم اغلاق الشاطئ من منتصف شهر نيسان (أبريل) وحتى نهاية شهر تموز (يوليو).
