تحت عنوان “تطبيق الاستدامة: قطاع الأعمال وأهداف التنمية المستدامة العالمية”، ناقش القطاعان العام الخاص في دول الخليج، أبرز التحديات في مجالات التنمية، ضمن فعاليات “المنتدى الإقليمي الثاني لمبادرة بيرل” Second Regional Forum of the Pearl Initiative و”الاتفاق العالمي للأمم المتحدة” Global Compact of the United Nations الذي استضافته إمارة دبي، قبل أيام.
وكان الحدث الأبرز في المنتدى مع اختتام فعالياته أمس السبت 29 تشرين الأول (أكتوبر) تعهد 166 شركة رائدة في منطقة الخليج بوضع التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها باعتبارها ركيزة أساسية للأعمال.
مبادرة بيرل
ويشكل “تعهد قطاع الأعمال” الذي أطلقته “مبادرة بيرل” Pearl Initiative خلال المنتدى تعهدا بالتزام القطاع الخاص بالتحول نحو النمو المسؤول، ودليلا على ذلك التحول من خلال تبني تفاصيل حول أربعة مجالات للنمو المستدام، وأفضل ممارسات الحوكمة، فضلا عن حلول عملية قابلة للتطبيق للأعمال في منطقة الخليج، والمجالات الأربعة هي:
1-وضع الأهداف للنمو المستدام والمسؤول.
2-مكان عمل أكثر شمولا.
3-تشجيع وترسيخ النزاهة.
4-التعاون والشراكات.
وشكل المنتدى منصة ناجحة لتشجيع الاستراتيجيات التعاونية، والأنشطة العملية الهادفة إلى إنشاء اقتصاد متنوع وشامل وتنافسي، وضم أكثر من 700 ممثل عن القطاعين العام والخاص ناقشوا دور القطاع الخاص في منطقة الخليج في دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في وقت سابق من العام الحالي.
وتم تنظيم منتدى “تطبيق الاستدامة”، ويشمل خمس جلسات رئيسية ركزت على موضوعات السلام والكوكب والازدهار والأفراد والشراكات، وخلال الجلسات اتفق المتحدثون على أن الحوكمة المؤسسية تمثل دافعا أساسيا من دوافع النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية المستدامة، ومن ثم إيجاد فرص العمل للجيل القادم، وجاء النقاش في توقيت مهم نظرا لتركيز المنطقة الحالي على تنويع الاقتصاد وبناء المعرفة وتعزيز ريادة الأعمال لدعم المشهد الاقتصادي العام، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام) WAM.
أهداف التنمية المستدامة
وللاطلاع على مدى انتشار الوعي حاليا بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، أجرت “مبادرة بيرل” استطلاعا لآراء قادة الأعمال من مختلف دول منطقة الخليج في وقت سابق من هذا الشهر، وخلص التقرير الخاص الناتج عن الاستطلاع إلى أن 92 بالمئة من المستجيبين يؤمنون بأن العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة سيترك أثرا إيجابيا على استدامة أعمالهم، ويؤمن 80 بالمئة من المستجيبين بقوة بأهمية التعاون بين أصحاب المصلحة لدفع جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة قدما، في حين يقول 64 بالمئة منهم إن شركاتهم تلتزم تلك الأهداف، كما يبين التقرير أن 20 بالمئة فقط من المستجيبين وجدوا أن أغلبية الشركات في المنطقة ستنفذ مبادرات فعلية لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال السنوات الخمس القادمة.
يذكر أن مبادرة بيرل كرمت أيضا شركات خليجية لمساهمتها المهمة في تعزيز الاستدامة والحوكمة المؤسسية، وذلك خلال عشاء خاص أقيم قبل انعقاد المنتدى، ومن الشركات التي تم تكريمها مؤسسة الملك خالد الخيرية والشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” وشركة تنمية نفط عمان.
وتسعى مبادرة بيرل إلى تشجيع وتعزيز التعاون بين قادة الأعمال الإقليميين والعالميين والمؤسسات الدولية والجهات الحكومية.
