أصدر ممثلو أكثر من 190 دولة شاركوا في اجتماع بشأن المناخ في المغرب نداء عاجلا للتحرك من أجل مكافحة التغير المناخي.
وطالب إعلان مراكش بأعلى قدر من الالتزام السياسي لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة.
ويعتبر هذا الإعلان بمثابة رد فعل موحد من الدول المشاركة على تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بانسحاب بلده من اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي.
ويقول نشطاء إن هذا الإعلان يظهر قوة الإجماع العالمي حول هذه القضية.
وأثار تهديد ترامب بـ”إلغاء” اتفاقية باريس وإنهاء الدعم المالي للخطة الدولية لمكافحة التغير المناخي مخاوف الدول المشاركة في محادثات مراكش.
وتضمن إعلان مراكش تأكيد الدول المشاركة على اعتقادهم بأن ارتفاع حرارة الأرض يشهد مستوى غير مسبوق.
ويقول الإعلان إن كل دولة عاليها “مهمة عاجلة للتحرك”، مضيفا: “لقد شهدنا هذا العام زخما غير عادي بشأن التغير المناخي، في مختلف أنحاء العالم، وفي العديد من المحافل الدولية”.
وأضافت وثيقة الإعلان: “لم تقف الحكومات وحدها وراء هذا الزخم، بل كان هناك علماء وشركات وتحرك عالمي من كل الفئات وعلى كل المستويات”.
وقال الإعلان: “مهمتنا الآن هي البناء سريعا على هذا الزخم معا، والتحرك الهادف باتجاه خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري،”.
وعلى الرغم من أن الوثيقة لم تشر إلى الولايات المتحدة أو إلى ترامب بالاسم، إلا أن الرسالة بدت شديدة الوضوح.
وتعد موافقة عدد كبير من الدول على موقف واحد بسرعة خلال هذه الفترة القصيرة دليل على القلق، الذي يشعر به المجتمع الدولي .
لكن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان هذا الإعلان سيدفع ترامب لإعادة التفكير في الأمر، أم سيدفعه باتجاه تأكيد موقفه من قضية التغير المناخي.