بهدف تقييم حالة أسماك القرش والراي (المعروفة في دولة الإمارات العربية المتحدة بـ “اللخمة”) والكيميرا (قرش الشبح) في بحر العرب والمياه المتاخمة له، من أجل حمايتها والمحافظة عليها، نظمت “هيئة البيئة في أبوظبي” Environment Agency In Abu Dhabi، بالتعاون مع المجموعة المتخصصة في أسماك القرش التابعة لـ “الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة” International Union for Conservation of Nature الــــ IUCN، ورشة عمل لتقييم “القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض” The IUCN Red List of Threatened Species.
ضمت الورشة اثنين وعشرين مشاركا من دول المنطقة، وهي: المملكة العربية السعودية، السودان، سلطنة عمان، الهند وباكستان، بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا، فضلا عن مشرفين من الجهات المحلية الإماراتية المعنية. وجاءت الورشة في إطار الأهداف الرئيسية لخطة العمل الوطنية للإمارات للمحافظة على أسماك القرش وإدارتها، التي سيتم إصدارها كوثيقة مشتركة بين هيئة البيئة بأبوظبي ووزارة التغير المناخي والبيئة قريبا.
خطوة رائدة
وبحسب المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بــ “هيئة البيئة في أبوظبي”، والمستشار الإقليمي للاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، فإن “الأعوام الخمسة الماضية شهدت جهودا استثنائية في السياسة الإقليمية، إذ تتطلب المحافظة الفاعلة على الأنواع معرفة أفضل بالتهديدات التي تواجه منطقتنا، وحالة المحافظة بها، وهذه خطوة رائدة في تعزيز المعرفة بحالة أسماك القرش والراي في المنطقة”، وقالت: “نحن نتطلع دائما إلى التعاون مع خبراء هذا المجال، ومع مديري مصايد الأسماك، من أجل تقييم مدى حساسية هذه الأنواع في هذه المياه، وهذا الأمر الذي سيضع خط الأساس لمراقبة هذه الأنواع مستقبلا.
مهددة بالانفراض
وتعتبر أسماك القرش والراي (اللخمة) والكيميرا من أقدم المجموعات الحيوانية التي تتميز بالتنوع الإيكولوجي، وفقا لـ “القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة”، حيث إن ربع هذه الأنواع مهدد بخطر الانقراض بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، إلا أن أسماك الراي (اللخمة) معرضة للخطر أكثر من أسماك القرش، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وفي هذا الإطار، قيم المشاركون نحو 160 نوعا من الأسماك في منطقة الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وتعتبر “القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحافظ على الطبيعة” النهج الأكثر شمولية لتقييم حالة المحافظة على أنواع الحيوانات والنباتات والفطريات، حيث تم استخدامه مع أكثر من 870،000 نوع حتى الآن.
