أكدت “جمعية Green Area الدولية” أن “ما نُشرَ بالأمس عن نقل السلحفاة (لاكي) بسبب تدهور حالتها الصحية عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلا”، واستغربت “توظيف هذا الإجراء الذي اتخذته الجمعية باعتباره سبقا صحفيا من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالإعلام العلمي الرصين المفترض أن يؤسس لوعي جماعي حيال كل ما من شأنه أن يهدد بيئتنا”، وأشارت إلى “اننا كنا بصدد عقد مؤتمر صحافي اليوم (الاثنين) نتناول فيه هذا الأمر، ولكن اضطررنا لإصدار بيان نوضح فيه بعض الملابسات حيال هذه المهمة التي بادرت إليها جمعيتنا بالتنسيق مع جهات رسمية وأهلية وصحية”.
وجاء في البيان: “إن السلحفاة (لاكي) تمثل برمزيتها معاناة السلاحف البحرية في لبنان، خصوصا وأنها كانت ضحية لاعتداء مواطنين على شاطىء الرميلة في 14 حزيران (يونيو) 2016، لم يتورعوا عن ضربها وتعذيبها والتقاط (صور السلفي) وهي تئن من أوجاعها، وكنا أول من أبلغ فريق الانقاذ البحري – مركز الجية التابع للدفاع المدني الذي ما زال يتابع وضعها إلى اليوم لحظةً بلحظة، وتمكنا من توثيق الاعتداء بالصور، وتحرك القضاء المختص وأجرى تحقيقا لم يصل إلى نتيجة لأسباب نجهلها”.
وأضاف البيان: “وبالتوازي، أعلمنا وزارة البيئة في حينه ولكنها لم تستسجب إلا بعد أشهر عدة في موضوع الادعاء على معنفي السلحفاة، ونسقنا مع وزارة الزراعة وجمعية Animals Lebanon، وقد تابعا علاجها بالمضادات الحيوية، وعلمنا أن الـ Animals Lebanon قد أنجزت معاملات تسفيرها إلى اليونان لعلاجها، إلا أن ثمة عراقيل ظهرت حالت دون تسفيرها، وبادرنا للاتصال بخبراء محليين ودوليين وطلبوا إجراء صورة شعاعية (سكانر) للسلحفاة”.
وأشار البيان إلى أنه “طوال أشهر عدة لم نوفق بمركز صحي لإجراء هذه الصورة، وتبين أن لبنان ليس فيه محمية خاصة لعلاج الكائنات البحرية، إلى أن أبدت إدارة (مستشفى غسان حمود الجامعي) في مدينة صيدا، استعدادها لإجراء التصوير الشعاعي (سكانر) مساهمة منها، ودون أي مقابل إلا أن تكون مساهمة في وضع حد لمعاناة السلحفاة”.
وتابع البيان: “لقد تولت (Green Area الدولية) هذه المهمة على مدى أسبوعين، وأمنت كل المتطلبات اللوجستية والفنية بالتنسيق مع وزارة الزراعة، فريق الانقاذ البحري – مركز الجية التابع للدفاع المدني، نقيب الغواصين اللبنانيين المحترفين محمد السارجي، وإدارة المستشفى ممثلة بالمدير الطبي في المستشفى الدكتور أحمد الزعتري، ومدير قسم التصوير الشعاعي الدكتور علي كنج فضلا عن أعضاء الجمعية”.
ونفت “الجمعية ما تردد عن نتيجة التشخيص بانتظار صدور التقرير الطبي النهائي”، وختمت إن “معاناة السلحفاة (لاكي) ليست سبقا صحفيا يشوه الحقائق، وإنما هي قضية إنسانية وأخلاقية وبيئية”.