في سياق جهودها الحثيثة الرامية لمواجهة الضباب الدخاني الناجم عن حركة السيارات والمصانع، أعدت الصين قوانين جديدة تفرض على كافة المركبات الخفيفة الإلتزام بحلول 2020 بمعاييرها الأشد صرامة بشأن الانبعاثات، والتي تستند إلى المعايير المطبقة في القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، وسوف يتعين على السيارات الجديدة في العاصمة بكين الالتزام بالمعايير الجديدة بدءا من هذا العام.
قالت “وكالة أنباء الصين الجديدة” (شينخوا) Xinhua الرسمية، نقلا عن الحكومة المحلية، إن العاصمة الصينية بكين التي تعاني من الضباب الدخاني ستحظر المركبات كثيفة الانبعاثات اعتبارا من يوم غد الأربعاء 15 شباط (فبراير) في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة التلوث.
إجراءات “استثنائية”
كانت الحكومة المحلية – التي تشعر بالقلق من الضرر الذي يلحق بسمعة العاصمة الصينية بسبب الضباب الدخاني المستمر – قد وعدت في كانون الثاني (يناير) باتخاذ إجراءات “استثنائية” هذا العام للحد من الانبعاثات الناجمة عن استخدام الفحم والسيارات.
وبحسب مسودة وثيقة سياسية نشرت بعضا منها وكالة “رويترز”، فإن الصين تسعى كذلك إلى اتخاذ إجراءات جديدة صارمة، تفرض قيودا على النشاط الصناعي في المنطقة المحيطة ببكين.
وقالت شينخوا في ساعة متأخرة أمس الاثنين “إن المركبات التي تعمل بالبنزين التي لا تفي بالمعيار الصيني للانبعاثات لن يسمح لها بدخول المناطق الرئيسية في المدينة في أيام العمل خلال الأسبوع، وسيتم فرض غرامات على السائقين إذا رفضوا الامتثال”.
أكثر من 5 ملايين عربة في بكين
وتعتبر بكين واحدة من 24 مدينة أصدرت في العام الماضي إنذارات بشأن الضباب الدخاني، ما يتيح للسلطات فرض قيود طارئة على المرور وعلى الانتاج الصناعي لتقليص الانبعاثات.
ويبلغ عدد السيارات في شوارع بكين 5.7 مليون عربة تشكل 31 بالمئة من انبعاثات الجزيئات الخطرة التي يمكن استنشاقها بالمدينة، وهي مكون رئيسي للضباب الدخاني.
وتشير تقديرات أيضا إلى أن السيارات مسؤولة عن أكثر من 80 بالمئة من انبعاثات أول أوكسيد الكربون في الهواء الصيني.