تتنوع المواد المستخدمة في طرد الحشرات Insect repellent لدرجة يحار معها المستهلك لجهة أي من المواد التي توضع على الجلد او الملابس هي الأكثر فعالية في عدم تشجيع الحشرات وخصوصاً البرغش على الاقتراب. وهناك مروحة واسعة من هذه المواد التي تقدم بوصفها مواد تدهن على الجلد لطرد الحشرات، اضافة الى منتجات طارده للحشرات متاحة على أساس إنتاج الصوت، وعلى وجه الخصوص الموجات فوق الصوتية والتي توضع في اساور تلبس في اليد.
آخر الابحاث العلمية المتعلقة بانواع الـ Insect repellent والصادرة عن “جامعة نيومكسيكو”، تفيد ان عينة واسعة من المستهلكين افادت بأنها تفضل المواد التي تحوي على ديت DEET (ثنائي أثيل ميتاتولواميد) او PMD، وهي تركيبة من الزيوت العطرية الطيارة المستخرجة من أوراق شجرة Eucalyptus citriodora (احدى فصائل شجرة الكينا).
في المقابل، تبين الدراسة ان اجهزة الارتداء الطاردة للحشرات والتي تعتمد على الصوت لا تمتلك الفعالية الكافية لطرد الحشرات، وخصوصاً بعوضة الزاعجة المصرية، وهي نوع البعوض الأساسي الذي ينقل فيروس زيكا وفيروس حمى الضنك وفيروس داء شيكونغونيا، ولها خواص تصعب مكافحتها إلى أبعد حد.
ويقول ستايسي رودريغز وهو احد الباحثين المشاركين في الدراسة، انها غاية في الاهمية لناحية ارشاد المستهلك الى النوع الافضل لطرد الحشرات، في مقابل مروحة واسعة من الخيارات لا تكون فعالة بالقدرة التي يتوقعها المستهلك.
ولقد تم وضع الاشخاص الذين اجري عليهم الاختبار في نفق وضعت فيه أعداد من انثى بعوض الزاعجة المصرية، وتم اختبار نسبة فعالية كل منتج من منتجات طرد الحشرات، ليتبين ان على ديت DEET حلت في المرتبة الاولى بنسبة فعالية تجاوزت 98 بالمئة، في حين حلت المنتجات التي تحوي الزيت العطري المستخرج من الكينا على فعالية وصلت الى 30 بالمئة، في حين لم تثبت الاساور التي تعمل على الاصوات او التي تحوي نسبة تركيز متدنية من المواد الطاردة للحشرات على اي فعالية تذكر.
وتبذل مختلف الدول جهوداً لمكافحة البعوض من أجل الحد من انتشار الامراض التي تنقلها. ويمكن أن يتكاثر البعوض حيثما يتجمع المطر أو يخزن، على أنه يفضل مواقع التكاثر في الهواء الطلق. وعثر على اليرقات في مضيف من حاويات صناعية، مثل الأكواب البلاستيكية وسدادات الزجاجات المهملة، والأطباق الموضوعة تحت النباتات الأصيصية، وأحواض الطيور في الحدائق، والزهريات في المقابر، وآنية مياه شرب الحيوانات الأليفة. ويمكن أن يتكاثر البعوض في الوسط الجرثومي الموجود في خزانات التعفين، وخزانات تنظيف المراحيض، ومقاصير الاستحمام. وتتيح مواقع البناء والإطارات المستعملة ومزاريب مياه الأمطار المسدودة فرصاً إضافية لتكاثر البعوض بأعداد كبيرة.
وتبين الابحاث العلمية التي تجرى في العديد من البلدان الافريقية ان بعوضة الأنوفيلة الغامبية (أحد أنواع البعوض الأكثر كفاءة في نقل الملاريا بمنطقة الساحل الأفريقية) تنجح في الدخول في بيات صيفي داخل ثقوب الأشجار الصغيرة والثقوب المفتوحة في الأرض قرب الأشجار، وتلال النمل الأبيض القديمة، من أجل الهرب من موسم الجفاف الحاد لتعود بعد ساعات من اول هطول للامطار، ما يعني ان هذا البعوض البري يمكنه البقاء رغم موسم الجفاف في تحدي لعمره الطبيعي الذي لا يتجاوز 30 يوماً، اي انه استطاع من خلال البيات الصيفي ان يعيش لفترة اضافية تعادل أن يعيش إنسان 700 سنة.