ما ينفيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تغير المناخ، تؤكده تباعا المعطيات العلمية ومراكز الأبحاث والدراسات حول العالم، وآخرها ما أكدته دراسة حديثة خلصت إلى أن تركيزات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي بلغت رقما قياسيا في كانون الثاني (يناير) 2017.
وعلى الرغم من أن الكثير من الظواهر والبيِّنات العلمية تحاصر الرئيس الأميركي، إلا أن هذا الأخير ماضٍ في مسار يناقض العلم تماما، فقد ذكرت “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية” ical OrganizationWorld Meteorolog الـ WMO التابعة للأمم المتحدة يوم أمس الجمعة 17 شباط (فبراير) أن مساحة البحار الجليدية في القارتين القطبيتين الشمالية والجنوبية في كانون الثاني (يناير) الماضي كانت الأقل على الإطلاق بالنسبة لهذا الشهر منذ بدء التسجيل.
وقال ديفيد كارلسون David Carlson مدير “البرنامج العالمي لأبحاث المناخ” World Climate Research Programme في مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف – سويسرا “هذا الجليد المفقود في كلا القطبين استثنائي تماما”.
تراجع الجليد
وبحسب كارلسون “إنه موقف غريب للغاية”، وأضاف: “هناك ارتفاع غير عادي لدرجة الحرارة في الشمال، والبحر الجليدي – الذي يعتبر أحد المؤشرات على ارتفاع حرارة الكوكب – عند أقل مستوى له في تلك المرحلة في كلا القطبين”.
وبحسب “رويترز”، بلغ متوسط حجم البحر الجليدي في المحيط القطبي الشمالي في كانون الثاني (يناير) الماضي 13.38 مليون كيلومتر مربع، وكان آخر انخفاض قياسي مسجل قبل عام فقط في كانون الثاني (يناير) 2016 عندما كانت مساحته أكبر بنحو 260 ألف كيلومتر وهو رقم يتجاوز مساحة المملكة المتحدة.
وقالت الـ WMO إن الجليد في المحيط القطبي الشمالي كان منخفضا في كانون الثاني (يناير) بنسبة 8.6 بالمئة عن المتوسط، فيما تراجع الجليد في القارة القطبية الجنوبية – التي تشهد صيفا – في ذات الشهر 22.8 في المئة عن المتوسط.
واعتمدت الـ WMO على بيانات صادرة عن الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والمناخ.
