خلص علماء أوروبيون في دراسة حديثة إلى أن “جبال الألب” Alps Mountains ستفقد ما يصل إلى 70 بالمئة من الكتل الجليدية الصلبة، بحلول العام 2100، والمعروف أن جبال الألب هي سلسلة جبال تمتد من النمسا وسلوفينيا شرقاً، مروراً بإيطاليا وسويسرا وليختنشتاين وألمانيا وحتى فرنسا غرباً، وأعلى قممها مونت بلانك الواقع على الحدود الفرنسية – الإيطالية وتبلغ 4810 متراً.

وقد نشرت هذه الدراسة في 18 شباط (فبراير) الجاري في دورية “الغلاف الجليدي” The Cryosphere العلمية.

وبحسب “روسيا اليوم”، فإنه في حال كان العلماء على حق فإن الغطاء الثلجي سيخفي مناطق التزلج تحت 2500 متر من الثلج فوق مستوى سطح البحر، كما سيتم تحديد موسم التزلج على الجليد بشهر ونصف الشهر، كما سيصبح الغطاء الثلجي أقل سماكة على كل الارتفاعات وفي كل الفترات.

وأشار القيمون على الدراسة إلى أنه بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، فإن منتجعات التزلج على الجليد تعد أكثر المناطق تضررا، أما في المناطق الواقعة دون 1200 متر، فيتوقع ألا تغطي الثلوج أرضها بشكل مستمر خلال الشتاء.

وأظهرت الدراسة أيضا أن الغطاء الثلجي الذي يكسو جبال الألب في الشتاء، سيتراجع بحلول نهاية القرن الحالي، حتى لو حصر الاحترار المناخي بدرجتين مئويتين فقط.

 

انخفاض في كثافة الثلوج

وأكدت هذه الدراسة ما كانت قد خلصت إليه دراسات عدة خلال السنوات الماضية من أن التغير المناخي يمكن أن يزيد المخاطر التي لا يمكن التنبؤ بها في جبال الألب، فيما أكد باحثون من “جامعة أكستر” البريطانية على مخاطر التغير المناخي والمخاطر الجيومورفولوجية في جبال الألب بالشرق الأوروبي.

وحذر علماء من السرعة الفائقة لذوبان ثلوج تلك الجبال، قبل أن تؤكد آخر الدراسات المنشورة حديثاً، عبر موقع الأبحاث الجيوفيزيقية من فريق جيولوجي يتكون من خبراء فرنسيين وألمان وسويسريين الأمر عينه، مطلقة تحذيراتها من ارتفاع كمي كبير لهذه الظاهرة.

وتسجل القياسات الخاصة بتلك الدراسة التي نشرتها “صحيفة لوموند” الفرنسية انخفاضاً في كثافة الثلوج إلى درجة الذوبان، ما يهدد التوازن الكامل لهذه الجبال الجليدية، كما أن طرق القياس المعتادة لم تعد ذات فائدة كبرى، لأن تسارع الذوبان بهذه الطريقة يحتاج إلى تدابير علمية أخرى لا يشوبها أي شكوك، وتعطي دلائل مباشرة تمكن العلماء من رصد أكثر دقة يحول دون حدوث مفاجآت غير متوقعة، بحسب “صحيفة الرؤية”.

وأكد الباحث في معهد علوم الأرض، كريستيان فنسنت، أنه منذ أواخر 1990 وملاحظات الأقمار الصناعية تسمح لهم فقط بمتابعة تقلبات التكوينات الجليدية، ولكنها لا تعطي نسباً دقيقة يمكن الاعتماد عليها لمعرفة الاختلافات البسيطة التي تحدث ما بين عام وآخر.

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This