على الرغم من الظروف والأوضاع الصعبة التي تواجه “جمعية سقطرى لحماية السلاحف البحرية” في اليمن، إلا أن الجمعية ما تزال تبذل جهودا مكثفة في هذا المجال، من خلال العمل على تنفيذ سلسلة من الإجراءات، في سياق البرنامج الرقابي على السلاحف البحرية بالتعاون والتنسيق مع جهات فاعلة، من بينها جمعيات ومؤسسات المجتمع الأهلي المحلي، وبمؤازرة من قبل السلطات المعنية وفرع البيئة، من أجل تذليل كافة المعوقات التي تعترض عمل البرنامج.

وتسعى الجمعية إلى تفعيل دور قطاع البيئة في سقطرى والجهات الامنية المختصة في مراقبة السواحل، وضبط المعتدين على السلاحف البحرية التي تتكاثر في هذه المنطقة مع بداية الصيف من كل عام، من أجل الحفاظ عليها وحمايتها من الانقراض من شؤاطئ الأرخبيل، الذي يحتضن نظماً إيكولوجية بحرية مستقلة، خصوصا وأن سقطرى تعتبر واحدة من أهم أربع جزر على مستوى العالم لجهة التنوع الحيوي النباتي، وتعتبر كذلك موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة.

 

يوم البيئة الوطني

 

وثمة جهود تبذل للحفاظ على الأحياء المائية العديدة، ولا سيما منها السلاحف المتنوعة الأشكال، كالسلاحف الخضراء الكبيرة الحجم والنادرة، وفي هذا المجال، احتفلت “جمعية سقطرى لحماية السلاحف البحرية” في محافظة أرخبيل سقطرى أمس بـ “يوم البيئة الوطني” للتوعية ودور التوعية في الحفاظ على السلاحف البحرية وحمايتها من الانقراض.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، يهدف المهرجان الذي أقيم بالتعاون مع فرع الهيئة العامة لحماية البيئة، ومكتب التربية والتعليم بتمويل برنامج المنح الصغيرة والمرفق البيئة العالمي، الى توعية طلاب المدارس، وخصوصا في مرحلة التعليم الاساسي بأهمية بيئة سقطرى عالميا وكيفية الحفاظ عليها.

وأشار بالمناسبة نائب مدير عام البيئة في المحافظة علي محفرهين الى “أهمية هذه المبادرة لتوعية المجتمع بأهمية البيئة والقيمة الكبيرة التي تكتسبها محافظة سقطرى بيئيا على مستوى العالم”.

فيما أشار أمين عام جمعية سقطرى أحمد القدومي الى ان الجمعية تستهدف من خلال المهرجان المجتمع المحلي وطلاب المدارس لتزويدهم بمعلومات بيئية تتمز بها سقطرى، وخصوصا السلاحف البحرية التي تعد من اكثر الأنواع المهددة بالانقراض”.

أما منسق مشروع حماية السلاحف التابع لبرنامج المنح الصغيرة حسن أحمد، فأوضح ان المشروع سيعمل على دعم الانشطة التي تسهم في الحفاظ على البيئة.

 

وضع أفضل للسلاحف

تجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن سقطرى أُعلنت موقعا للتراث العالمي World Heritage Site، نظرا لقيمة وغنى التنوع البيولوجي فيها، فهي تحتوي أعلى معدل من النباتات والحيوانات المستوطنة Endemism، كما تحتوي عددا كبيرا من الأنواع الشائعة البرية والبحرية، وتعتبر السلحفاة Loggerhead sea turtle من أهم أنواع السلاحف في سقطرى، وتوجد منطقة رئيسية ومناطق عدة أصغر لتكاثرها منتشرة في سقطرى، وتعتبر المنطقة الرملية بين Ghubba ورأس Qadamah أكبر شاطئ رملي لتكاثرها في سقطرى، فضلا عن منطقة Shueb ومساحتها كيلومتر واحد وغيرها.

ومنذ العصور القديمة استخدم البشر السلاحف وغيرها من الحيوانات كغذاء للبقاء على قيد الحياة خلال المجاعات، إلا أن هذا العامل لم يعد صالحا اليوم مع وجود مصادر غذائية وافرة، إلا أن هناك مجموعة من الناس يدعون إلى استخدام السلاحف في الطعام بهدف المتعة، ما أثر على أعداد السلاحف في شواطئ سقطرى، فضلا عن عدم وجود الوعي والتدابير للمحافظة على السلاحف.

ويتم تنسيق جهود المجتمعات المحلية والمتطوعين (المنظمات والشباب) والأجانب لاستكشاف والمحافظة على وضع أفضل للسلاحف.

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This