في مبادرة من شركة CME الرائدة في تقديم الحلول المبتكرة في عالم التكنولوجيا، والمتخصصة بتوفير حلول هندسية شاملة، وبهدف تشجيع رواد الأعمال الشباب Young Entrepreneurs، وبرعاية وزير الإقتصاد والتجارة ممثلة بجوني متى، دعت الشركة إلى حفل تتويج الفائز بمسابقة “Reimagine Lebanon” التي أطلقتها الشركة بالتعاون مع مؤسسة Live, love Beirut في مبنى Beirut Digital K District، بهدف الإستثمار في الطاقات الشابة ونشر ثقافة الإبتكار وريادة الأعمال.
وتم الإعلان عن هذه المسابقة لتشجيع الشباب اللبناني على التوجه إلى مشاريع إيجابية والتفكير بالمشاكل التي يتخبط فيها لبنان، وذلك بتحدي أنفسهم لإيجاد حلول تكنولوجية لبعض هذه المشاكل بدلاً من الشعور بالإحباط والتفكير بالهجرة، وخصصت الشركة لهذه المسابقة موقعاً إلكترونياً تقدم من خلاله المشاركون، ووصلت الى التصفيات النهائية عشرة فرق، والذين بدورهم قاموا بعرض أفكارهم ومشاريعهم أمام لجنة التحكيم.
وحضر حفل التتويج المتأهلون الى التصفيات النهائية الى جانب لجنة تحكيم المسابقة والمؤلفة من: مدير عام شركة CME في لبنان وسام يوسف وممثل عنLive Love Beirut عباس سيباعي ومؤسسة Alephpreneur كارول عيسى ومدير عام شركة Speed@BDD سامي أبي صعب والمستشار في مجال تقنية المعلومات والمدير السابق في Strategy& أنطون حلبي وحشد من الرواد في مجال ريادة الأعمال وممثلو وكالات الإعلام والمدونون واكاديميون وعدد من الطلاب.
وتقدم إلى المسابقة عدد كبير من الشباب بأفكار مبتكرة، تنوعت بين مواضيع تهم المواطن اللبناني ويمكن تطبيقها في لبنان والعالم، وتنوعت مواضيعها بحيث شملت الصحة والبيئة والحلول التكنولوجية وغيرها.
تعالج مشكلة النقل العام بطريقة إنسانية
وواكب موقع greenarea.info الحفل الذي قدمت فيه الشركة الجائزة بقيمة عشرة آلاف دولار لفريق من الشباب من الجامعة الأميركية في كليتي الهندسة وإدارة الأعمال، عن مشروع تطبيق “يلاّ باص” Yalla Bus على الهواتف الذكية، والهادف إلى تشجيع المواطنين على اعتماد وسائل النقل العامة في تنقلاتهم، لتوفير الوقت والوقود وتفعيل هذه الخدمة لتشمل كافة المناطق اللبنانية، وبصورة تخدم المواطنين وزوار لبنان.
وتتميز هذه الطريقة بسهولة تطبيقها على الهواتف الذكية بالنظامين IOS وAndroid، ويدخل فيها المستخدم الجهة التي يريد الانتقال إليها، فيحدد له التطبيق الحافلة المعينة، فضلا عن الوقت الذي تحتاجه للوصول الى مكان تواجده، كما يحدد التطبيق أماكن محطات توقف الحافلات والمقاهي والمطاعم على امتداد لبنان، ويمكن للمستخدم مراقبة خط سير الحافلة بهدف معرفة مكانها بالضبط، من جهة ثانية، فإن التطبيق يساعد سائقي الحافلات لمعرفة عدد الأشخاص الذين ينتظرونهم في محطات توقف الحافلات، وإن كان هناك متسع لهم داخل الحافلة، ليبلغ الركاب عبر التطبيق أن الحافلة ممتلئة وعليهم انتظار حافلة أخرى، بالإضافة إلى خدمة لتقييم الخدمات وتوجيه الملاحظات والشكاوى لتصل الى المعنيين.
وتحدث مدير عام شركة CME في لبنان وسام يوسف فهنأ الفريق الفائز، مؤكدا أن ما “ميز فكرتهم أنها تعالج مشكلة النقل العام بطريقة إنسانية”، كما عرض لنشأة الشركة قبل أربعة عشر عاماً، وقال: “كانت الحلم الذي عملنا على تحقيقه ونجاحه مع رفاقي وهم خمسة أشخاص لكي نبقى في بلدنا، واليوم فإن الفريق مكون من 300 مهندس، كما حصلنا على سبع براءات اختراع وجوائز عالمية”.
الاستثمار بالشباب مربح
وعلى هامش الاحتفال، تحدث يوسف لـ greenarea.info، فقال: “كان الإختيار صعبا للغاية، كون الأفكار المقدمة جميعها مميزة، تخدم قطاعات عدة ولا تقتصر على التكنولوجيا فحسب، وهي تؤكد على الثروة الكبيرة في لبنان والتي يمثلها هؤلاء الشباب، خصوصا وأن أفكارهم تدل على عمق في دراسة الحاجة والعمل على تلبيتها بتطبيقات ومشاريع نوعية”.
وأمل في أن “تستقطب النسخة الثانية من هذه الجائزة شركات أكثر وأن تكون قيمتها أكبر، وأن يكون هناك أكثر من جائزة، لتعطي دفعا ماديا ومعنويا لرواد الأعمال الشباب، وأن تعمل الجائزة على دفع الشركات المساهمة أو المعنية بهذه المجالات للتعرف على هذه الأفكار والمشاركة مع الرواد في تطويرها بهدف وصولها إلى أكبر عدد من المستخدمين محليا وعالميا”، وأشار يوسف إلى “أن استثمارنا بالشباب مربح دوما، لذا نعمل على تحفيز موظفينا عبر رواد عمل داخل الشركة Intra Entrepreneurship، ونساعد موظفينا لتأسيس شركات خاصة بهم نكون شركاء فيها وشركتنا الشركة الوحيدة في لبنان التي شهدت قصص نجاح في هذا المجال”.
وحضر طالبا كلية الهندسة في الجامعة الأميركية غسان زغيب، وتيريز كيروز ومن كلية إدارة الأعمال بيا صغبيني عن الفريق الفائز، والمكون أيضا من طلاب كلية الهندسة من الجامعة الأميركية يارا نصار، جوني الحاج، وجورج جحا وشرح الفريق فكرته لـ greenarea.info على النحو الآتي: “بإمكان الشخص لتخطيط تنقلاته باستعمال الحافلة، وتوفير الوقت، وهدفنا التوجه بالمرحلة الثانية لجمهور أكبر يستوعب السياحة البيئية eco-tourism”، وأضاف أن “الفكرة بدأت من أن نسبة 20 بالمئة من سكان لبنان لا يستعملون الحافلات العامة، وذلك بسبب أنها غير نظيفة أو آمنة، وأن ثمة عدم تنظيم في المواعيد والمحطات ما يتسبب بإضاعة الوقت، وسألنا من حولنا إن تحسن نظام النقل فهل ستستعملوه، وكان الجواب نعم، وخصوصا للطلاب الذين يأتون من مسافات بعيدة، وبهذا فإن فكرتنا هدفت إلى تحسين تجربة استعمال النقل العام في لبنان، فضلا عن ما توفره من وقود وضرر بيئي من عدد السيارات الكثيرة خصوصا في المدن الكبرى”.
