تختتم اليوم في مدينة اغادير في المملكة المغربية اعمال الدورة الخامسة لمؤتمر الغابات المتوسطية، المنظمة بالتعاون بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في المغرب، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وعدد من الشركاء الدوليين، حول موضوع “إعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط”.

ويهدف هذا الأسبوع إلى إعادة تأهيل الغابات والمجالات الطبيعية بالمناطق المتوسطية باعتبارها المدخل الرئيسي لتفعيل المبادرات المتخذة في إطار اتفاقيات ريو، كما يشكل لبنة أساسية لتعزيز التعاون الإقليمي لتبادل الخبرات وتصميم حلول مبتكرة حول القضايا المشتركة المتعلقة بالحفاظ على الغابات في ظل التغيرات المناخية والعمل على الحد من آثارها.

يركز المؤتمر هذا العام على اعادة تأهيل الغابات والنظم الايكولوجية والمناظر المتوسطية وآليات التعاون والتقنيات المستخدمة والتجارب الناجحة في محيط المتوسط وسبل ووسائل المراقبة والمتابعة والرصد.

وبعد أنطاليا، باريس، تلمسان، برشلونة، واغادير يأتي الدور على مدينة بيروت من أجل احتضان الدورة السادسة لأسبوع الغابات المتوسطية، ولقد اعلن عن فوز لبنان بالتزكية لاستضافة هذا الحدث، الذي ستشرف وزارة الرزاعة على تنظيمه بالتعاون مع الجهات المعنية اقليمياً ودولياً لا سيما منظمة الاغذية العالمية FAO وسكريتاريا اتفاقية التنوع البيولوجي CBD وشبكات التعاون المتوسطية والإقليمية والدولية لحماية الغابات وغيرها.

شارك لبنان بوفد كبير  ضم ممثلين عن وزارات الزراعة والبيئة والدفاع – الجيش اللبناني والجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية في بيروت ومحمية أرز الشوف ومحمية جبل موسى وجمعية الثروة الحرجية والتنمية، وجمعية لبنان الأخضر من جديد، إضافة الى خبراء مستقلين في الغابات ودراستها وإعلاميين مختصين في القضايا البيئية.

وقدم د.شادي مهنا مدير التنمية الريفية والثروات الطبيعية في  وزارة الزراعة تجربة الوزارة ضمن جلستين احداها حول أمراض الغابات خصوصاً غابات الصنوبر التي تصيبها ثلاث حشرات مختلفة ذات تأثيرات كبيرة على إنتاج الصنوبر المثمر، وكذلك خطة التمويل التي تعمل عليها الوزارة لبرنامج الأربعين مليون شجرة.

كما أعلن د.مهنا عن استعداد لبنان لاستضافة الدورة السادسة لمؤتمر للغابات في العام ٢٠١٩. وكان لوزارة البيئة التي تمثل حلقة ارتباط لبنان مع اتفاقية التنوع البيولوجي دور مهم في الحلقات التدريبية التي أعدها فريق الاتفاقية في المؤتمر.

كما نسق د. جان اسطفان من الجامعة اللبنانية جلسة حول التعريف بفرص ونتائج بعض مشاريع اعادة التأهيل المتوسطية (طرق وتقنيات) التي شملت تحارب ناجحة في اعادة التأهيل من لبنان وإسبانيا وفرنسا وتقنية ROAM لإعادة التأهيل التي أعدها الاتحاد العالمي لحماية الغابات.

وعرض من خلالها مدير محمية أرز الشوف نزار هاني تجربة المحمية ووزارة البيئة في اعادة تأهيل النظم الأيكولوجية التي تضمنت نشاطات اعادة تأهيل النظم الإيكولوجية على مستوى الزرع بواسطة البذور والشتول وإعادة تأهيل المراعي والأراضي الزراعية المهملة وحماية الغابات من الحرائق وإدارة الكتلة الحيوية التي هي ناتج الغابات من الأغصان وناتج الاراضي الزراعية التي يتم فرمها وخلطها مع جفت الزيتون وتصنيع حطب صناعي لكي يكون بديل عن الحطب. كذلك عرضت المحمية في جلسة اخرى تجربتها في مراقبة حيوان الوشق الذي ظهر مؤخرا في المحمية وخطة المراقبة والإدارة التي صممها خبير الحياة البرية د. منير ابي سعيد بدعم من شبكة المناطق المتوسطية ذات القيمة الايكولوجية العالية MEDFORVAL .

كما شاركت المهندسة باتريسيا صفير في إدارة حلقتي عمل حول التواصل والغابات واهمية التواصل الاجتماعي والإعلام في حماية الغابات وإعادة تأهيلها،

بدوره عرض مدير تحرير موقع greenarea.info  بسام القنطار لتجربة الموقع  في رفع الوعي حول القضايا البيئية.

ولفت القنطار الى ان موقع GreenArea.me هو بوابة معرفية الكترونية باللغات العربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية، يشكل مساحة رقمية تهتم بعرض مواضيع متنوعة من دول حوض المتوسط والعالم. يقدم الموقع أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في العلم، وعامة الناس، بالإضافة إلى توفير منتدى لتغطية الأخبار والموضوعات الخاصة بالبيئة، ومناقشتها، والتأكد من سرعة نشر الأخبار والدراسات والتقارير والقضايا والاحداث والمؤتمرات بأسلوب يسمح بنقل مدى أهميتها للمعرفة، والثقافة، والحياة اليومية.

وشدد القنطار على ان الموقع يعتبر  البيئة قضيته المركزية ويسعى من اجل المشاركة في حمايتها، وهو ينطلق منها لتحديد خياراته في التغطية الاعلامية، وهو موقع شامل كما القضية البيئية نفسها، يمتاز بمعالجته القضايا والمواضيع بطريقة مختلفة، مميزة ومؤثرة ضمن قالب صحافي مبتكر يحفّز الحوار والتفاعل البنّاء ويرتكز الى آراء الخبراء المستقلين ضمن قالب علمي ومعرفي رصين، يرتكز على الـ Multimedia من خلال تغطية خبرية وتحليلية بقالب تلفزيون الانترنت.

كما عرض القنطار لتجربة منظمة Greenarea الدولية التي انشات اواخر العام 2015 وهي منظمة غير حكومية مستقلة مسجلة في جنيف بحسب المادة ٦٠ من القانون المدني السويسري.

تهدف المنظمة الى توثيق الانتهاكات المرتبطة بالبيئة في دول البحر المتوسط ومتابعتها امام آليات حقوق الانسان الدولية لا سيما مجلس حقوق الانسان ووكالات الأمم المتحدة المعنية وسكريتاريا الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. ومن أبرز المواضيع التي تعمل عليها التنوع البيولوجي وتغير المناخ واثره على التمتع بمختلف جوانب حقوق الانسان، وتشجيع ودعم الطاقة النظيفة والمستدامة، وحماية التنوع البيولوجي . ولفت القنطار الى ان المنظمة بدأت بتنفيذ برنامج لنشر الوعي والترويج حول الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان التي تتصل ولايتها اتصالا ًوثيقاً بالعلاقة بين حقوق الإنسان والبيئة. مثل الحق في السكن اللائق كعنصر من العناصر المكونة للحق في مستوى معيشي مناسب والحق في عدم التمييز في هذا السياق، حق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، والحق في الحصول الى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي.

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This