تواجه المدن الفلسطينية الكثير من التحديات، وتؤكد يوماً بعد يوم أنها قادرة على التصدي لها، بالرغم مما تشهد من ممارسات ترتكبها سلطات الإحتلال الإسرائيلي، وهي تمعن بالتعدي على المناطق الفلسطينية، وتعتبرها مباحة لشتى الممارسات غير الإنسانية، والتي تتعمد من خلالها تلويث المناطق الآهلة بالسكان، من خلال تلويث المياه الفلسطينية بالمياه المبتذلة، فضلا عن سائر الملوثات الكيميائية التي تتخلص منها في نطاق المدن والبلدات في الضفة والقطاع.

وفي هذا المجال، أطلقت “جمعية الحياة البرية في فلسطين” PALESTINE WILDLIFE SOCIETY، يوم الثلاثاء 4 نيسان (أبريل) “مشروع المحميات الطبيعية في فلسطين” وذلك في عين الزرقا بـ “محمية بيت اللو” Beit illu الواقعة غرب رام الله.

 

حماية الأرض

 

وتجدر الإشارة إلى أن “مشروع المحميات الطبيعية في فلسطين”، ممول من “الاتحاد الاوروبي” European Union من خلال “مؤسسة هانس زايدل” Hanns Seidel Foundation الألمانية، بالتعاون والتنسيق مع سلطة جودة البيئة ووزارة الزراعة والسياحة الفسطينية.

وقال المدير التنفيذي لـ “جمعية الحياة البرية في فلسطين” PALESTINE WILDLIFE SOCIETYعماد الأطرش Imad Al Atrash، إن “المشروع يهدف إلى تطوير المفاهيم العامة للمحميات الطبيعية والسياحية البيئية على المستوى الوطني، واستقطاب المواطنين للتواجد في المنطقة وتعزيز صمود أصحابها، وحماية الأرض التي تضم نباتات أصلية، وتعتبر موقعا مهما في هجرة الطيور العالمية وخاصة الطيور المحلقة والجارحة، بحسب وكالة “أنباء فلسطين المستقلة” (سوا) Sawa.

PALESTINE WILDLIFE SOCIETY1

تجديد الغطاء النباتي

 

من جهتها، ثمنت ممثلة “الاتحاد الاوروبي” European Union ليزا تنتاري، اطلاق المشروع، وأكدت” استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون في سبيل تعزيز هذه المشاريع والأنشطة، وزيادة التنسيق بين المؤسسات الرسمية والأهلية من أجل المزيد من الأنشطة التي تحافظ على الانسان وحقوقه.

فيما أكد مدير التنوع الحيوي في سلطة جودة البيئة محمد محاسنة أن “الحفاظ على عين الزرقا يؤدي الى تجديد الغطاء النباتي والتنوع الحيوي”، وشدد على “ضرورة توجيه الرحلات المدرسية والجامعية الى المحمية وغيرها من المحميات الطبيعية في فلسطين.

 

نباتات أصلية

 

وشرح المهندس عزمي سلمان مندوب وزارة الزراعة عن الحديقة النباتية التي تأسست في منطقة المحمية، والتي تتواجد فيها “نباتات أصلية تنتمي الى نظام مناخي تابع للبحر المتوسط واهمها القيقب والبطم الفلسطيني والخروب والزعرور”.

أما هشام راشد رئيس بلدية الاتحاد لقرى غرب رام الله، فأكد “على ضرورة الاهتمام بقرى غرب رام الله، وزيادة التوسع في مجال السياحة الوافد للمنطقة وامكانية ايجاد بنية تحتية لهذا الموقع الفرييد من نوعه على مستوى المنطقة”.

وفي الختام فتح النقاش وتركز حول امكانية تطوير هذا المنطقة بالتحديد والمناطق الطبيعية الاخرى على مستوى فلسطين.

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This