بعد جدل استمر لأشهر، وحملات وحملات مضادة، وانقسامات ووعود، قضي الامر وجرى تعيين رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان لمدة ولاية جديدة اي ست سنوات.
يقول المثل الشعبي عندنا “راحت السكرة واجت الفكرة”، وبدأت المرحلة الاصعب الآن في مواجهة استحقاقات ليست كقالب الحلوى لمن اعتقد ذلك.
ضغط مالي لم يعرفه لبنان منذ سنوات طويلة طبع الأشهر الاخيرة، وجعل سوق القطع تعود في احيان الى عهد انتظار خبر في صحيفة، او توقع مسألة نقلت عن مسؤول في صالون.
عقوبات مالية مفروضة منذ عامين، ويجري العمل المضني للتعاطي معها بميزان ذهب التوازن بين عدم الوقوع في المحظور وعدم تمدد العقوبات الى من ليس متهماً بها أصلاً.
وبعد النجاح في المرحلة الاولى، جاء مناخ صدور قانون جدي يلغي كل الهوامش السابقة مع جنون الادارة الاميركية المقبلة، دون التمكن من ترقب ما يمكن أن تفعله.
مرجع رسمي كبير يقول عن المسودة المسربة للعقوبات انها حرب على لبنان، والمطلوب فعلاً التحضر لها واستخدام الأوراق اللبنانية المتعددة فيها.
قرار مجلس الوزراء بالتجديد لرياض سلامة ينبغي ان يتحول الى بدء العد العكسي لاحتواء ما خسره لبنان في المرة السابقة، وبدء العد العكسي لإطلاق خطة التعاطي مع العقوبات المقترحة والتأثير فيها.
المسألة ليست مسألة موقع اليوم. هي مسألة ثقة وقدرة وخبرة وتحديات خطيرة، وسط منطقة على خط الزلازل ومواجهات مرتقبة وضغوط مالية.. الا طبعاً في ذهن من يعتقد أن كل هذا كان أضغاث احلام، وعدة تسويق ضرورية لأجل التمديد فقط.