كشفت دراسة أوروبية عن وجود ستة مخاطر طبيعية رئيسية تهدد سكان المعمورة، تتمثل في الزلازل والبراكين وموجات التسونامي ورياح الأعاصير والعواصف الاستوائية والفيضانات.
ورصد معدو الدراسة، ازدياد خطر تعرّض سكان الأرض لهذه المخاطر بين عامي 1975 و2015 إلى الضعف. أما الأسباب، فأولها التوسّع العمراني، التحضّر، النموّ السكاني والتطورات الإجتماعية والإقتصادية.
في أحدث تقرير له، أفاد “أطلس الكوكب البشري 2017″، الصادر عن مركز الأبحاث المشترك للمفوضية الأوروبية، بأن الزلازل تمثل الخطر الأكبر على السكان، إذ يتعرض واحد من كل 3 أشخاص في العالم لخطر الزلازل، وهو الخطر الذي ازداد إلى الضعف خلال الأعوام الأربعين الماضية. وفي أوروبا يحتمل أن يتعرض أكثر من 170 مليونا من السكان، أي نحو ربع سكان القارة، للزلازل.
في هذا الإطار، يشير التقرير إلى ارتفاع عدد السكان القاطنين في المناطق الزلزالية بنسبة 93% في الفترة الممتدة بين عامي 1975 و 2015، بينما سكن عام 2015 نحو 400 مليون شخص قرب البراكين الخطرة.
ويضيف “الأطلس” أن نحو مليار إنسان معرّض لمخاطر الفيضانات في 155 دولة حول العالم، ويعتبر سكان ألمانيا الأكثر تعرضاً للفيضانات، تليها فرنسا. ويعيش 414 مليوناً من السكان قرب واحد من 220 بركاناً خطيرا، ويعيش نحو 11 مليون أوروبي في دائرة قطرها 100 كلم من بركان قابل للتفجّر، قد يؤثّر انفجاره على المساكن وشبكات النقل. وقد ازدادت المنطقة الحضرية المعرّضة لأخطار البراكين بنسبة 86% عما كانت عليه عام 1975.
وتؤثر موجات التسونامي على كثير من المناطق الساحلية في آسيا، خصوصاً في اليابان، تليها مناطق في الصين وأميركا. ورغم تمركز أميركا في مرحلة الخطورة الأخيرة، إلا أن التقرير أفاد أن سكانها معرضون أربع مرات أكثر من سكان الصين لخطر التسونامي.
أما في أوروبا، فمن المحتمل أن يتعرّض أكثر من 170 مليوناً من السكان إلى الزلازل، أي ربع سكان أوروبا تقريباً. وتزداد تلك النسبة عن 80% في إيطاليا ورومانيا واليونان.
فضلاً عن ذلك، فإن الأعاصير الإستوائية يمكنها تدمير الحياة والمساكن في 90 دولة من العالم، بحيث أنها تهدد نحو 1.6 مليار أنسان.