يسجّل العالم سنوياً خسائر بشرية وإقتصادية هائلة، بسبب الكوارث الطبيعية، من فيضانات، زلازل وحرائق. وبينما تستعرّ الحرائق في أحراج بلدان متعددة، أولها لبنان وآخرها كندا، التي أُعلنت فيها حالة الطوارئ، تتراجع نسبة الخسائر مع تراجع حدة الكوارث.
فقد شهد عام 2016 كوارث طبيعية عديدة، تسببت في مقتل 8700 شخص، محققاّ إنخفاضاً ملحوظاً في أعداد الضحايا المسجّلة في عام 2015، التي ناهزت الـ 25 ألفاً و400 شخص. في المقابل، كان للكوارث الطبيعية آثاراً إجتماعية مدمّرة، حيث أدّت إلى إنتقال 26 مليون شخص إلى ما دون عتبة الفقر، المحددة بـ 1,90 دولاراً في اليوم.
تختلف الأرقام المسجّلة للعام 2017 باختلاف مصادر التقارير، إلا أن أكثرها أجمع على إنخفاض نسبة الضحايا والأضرار، بشكل عام.
مجموعة إعادة التأمين الألمانية “ميونيخ راي”، أعلنت تراجع نسبة الخسائر البشرية والمادية، الناجمة عن الكوارث الطبيعية، في النصف الأول من العام 2017، عن السنة الماضية. خصوصاً، تلك المتعلّقة بالأعاصير والفيضانات. فحصدت الكوارث الطبيعية 3200 قتيل بين كانون الثاني- يناير وحزيران – يونيو، الماضيين. وكان العدد في المدة نفسها، من العام الماضي 5100 قتيل. أما على صعيد الخسائر المادية، فقد بلغت 41 مليار دولار، في الأشهر الستة الأولى من العام 2017، نتيجة 350 كارثة طبيعية ضربت العالم. مقابل 111 ملياراً في النصف الأول من العام 2016.
وكانت أكثر الكوارث الطبيعية تسبباً بخسائر إقتصادية، في هذا العام، الفيضانات في البيرو، مطلع السنة. والإعصار “ديبي”، الذي ضرب أستراليا في آخر آذار- مارس. والأعاصير في الولايات المتحدة.
في لمحة سريعة على أبرز الكوارث الطبيعية، التي حصلت في النصف الأول من العام 2017، نجد: حرائق بلغاريا وكاليفورنيا التي تم على إثرها إعلان حالة الطوارىء، برد شديد في الأرجنتين أودى بحياة سبعة أشخاص، مقابل مصرع ستة أشخاص في اليابان، بسبب الحرارة الشديدة، طوفانات في إسطنبول، ما زالت تداعياتها تتوالى إلى اليوم، فضلاً عن فيضانات الهند، التي شرّدت المئات وقتلت العشرات.
ولاية أريزونا الأميركية، لم تسلم من حرائق أو سيول، جرفت تسعة ضحايا وأودت بحياتهم، فضلاً عن إجلاء 75 ألف شخص بسبب الأمطار شمالي الصين، إلخ.
السبحة تكرّ وما زال تعداد ضحايا الكوارث الطبيعة مستمراً، قبل صدور الرقم النهائي، مع إنتهاء النصف الأخير من العام 2017، عسى أن يمرّ على خير وسلامة.