إن كنت تبحث عن الهدوء والسكينة، تعشق الطبيعة، تضيق ذرعاً بفوضى وإزدحام الشواطئ، في فصل الصيف، ستجد الشلالات من أجمل ما تقدمه الطبيعة، خصوصاً شلالات المغرب الساحرة، التي تضمن لك الهدوء الذي تحتاجه. “غرين إريا” تنقلك إلى أجواء تلك الشلالات المغربية الساحرة.
أقشور
“أقشور” هي منطقة جبلية ساحرة جداً، تقع في الطريق الرابط بين “وادلاو” و”شفشاون”، شمال غرب المغرب.
إن كنت ترغب في زيارة هذا المكان الجبلي، فلا تقلق، توجد وسائل نقل مختلفة ومتخصصة في الطرق الجبلية، ستوصلك الى هذا الموقع السياحي، المتواجد ضمن نفوذ المنتزه الوطني “لتلسمطان”.
توجد في أقشور وديان، جداول، غابات، أشجار باسقة وأخرى معلقة، شلالات هناك وهناك؛ ومسابح طبيعية في كل مكان.
تنصحك “غرين إريا” بأن تكون رياضياً، فتضاريس المكان صعبة. وكلما تقدمت لاكتشاف جمال المكان المغري، يزداد الجهد المطلوب منك، خصوصاً إن كنت ستسلك طريق النهر والشلالات.
أما إذا كنت تفضل الطريق السهل، فعليك الصعود إلى قمة الشلالات، عبر طريق اليابسة. لكن في كلتي الحالتين، روعة الطبيعة تجعلك متحمساً أكثر لاكتشاف ما تخبأه لك هذه الشلالات، من سحر الطبيعة الذي لا يقاوم.
زاوية إفران
شلالات زاوية إفران، أو كما يحب زوار المنطقة تسميتها، هي جنة الله في أرضه. فالمكان جميل جداً، لكن الوصول إليه بالغ الوعورة. ويمكن القول أن المكان يعاني من ضعف المرافق، كغيره من الأماكن الطبيعة الجميلة في المغرب. إذ يبدو أن المسؤولين غير مهتمين بهذا المكان، الذي يقع على طريق وعرة تتطلب الكثير من الحذر.
تتواجد هذه الشلالات على مسافة 67 كلم من مدينة إفران. وتمنح المنطقة المحيطة بها منظراً خلاباً، خصوصاً مشهد إنسياب المياه.
أوزود: نياغارا المغرب
تقع هذه الشلالات في قرية “تاناجميلت”، الواقعة في جبال الأطلس الكبير، في إقليم أزيلال. يبلغ إرتفاع هذه الشلالات، نحو 110أمتار، مما يجعل شكل إنهمار مياهها، من هذا العلو الشاهق، يأسر الألباب بسحره وهيبته.
تتميز شلالات أوزود، بكون مياهها لا تتوقف عن الإنهمار أبدا، شتاءً وصيفاً، مصدرها يفوق الـ20 عيناً من بلدة “تنانت”. وإن كان منسوبها يخضع للتقلبات المناخية، فإن ميزتها التدفق الدائم.
تتلقى هذه الشلالات مياهها من تدفقات مياه وادي أوزود، الذي يتشكل من ثلاثة منابع، في مجرى واحد، يصب، بعد نحو كيلومتر، في وادي “العبيد”، الرافد الأساسي لنهر “أم الربيع”، أهم أنهار المغرب.
تتميز منطقتها أيضاً، بكثرة أشجار الزيتون المنتشرة في جنباتها. كما أن المسالك التي تعبر الوادي، سهلة ومهيأة على شكل أدراج، توصل إلى مقاه ومطاعم ومحلات، تعرض الألبسة والحلي وأشكال الصناعات التقليدية، التي غالباً ما تكون من صنع محلي، أو تم جلبها من مناطق مجاورة.
