مع تسلّم وزير البيئة طارق الخطيب مفاتيح وزارته، وعلى مبدأ أنّ إبداعات الوزارة السابقة عليها لا يمكن تكرارها او تقليدها، حاول موقع “غرينايريا” التواصل مع الوزير الجديد عَلّ ما صار في جعبتنا من تجارب يفيد، خاصة أنّ الموقع لعب دوراً استثنائياً في فضح ما جرى من صفقات وبهلوانيات قام بها بعض الوزراء ورئيسهم “الآدمي” حينها، من شينوك الشهيرة وصولاً الى قتل بحر لبنان وعدم حل مشكلة النفايات.
وحين بدى أنّ الوزير مشغول الى درجة عدم توفّر دقيقة للقاء خبراء ومعنيين أساسيين في صلب عمل وزارته، قررنا عندها، وليس من اجله طبعاً بل لثقتنا بالعهد، أن نعطيه فرصة ونتعاطى إيجابياً بانتظار اعلان خطته البيئية والمتضمنة حلاً لمشكلة النفايات، بعد كل المصائب الحاصلة على هذا الصعيد، خاصة أنّ المشكلة لن تحلّ بل ستتفاقم وتنفجر في وجه الشعب اللبناني، وكذلك العهد.
أُبلِغنا حينها بأنّ الخطة جاهزة وأنّ الوزير يضع اللمسات الاخيرة عليها، ففضّلنا الانتظار، واعتذرنا عن لقاء طال تحديده معتقدين أنّه فور إعلان الخطة يصبح للقاء معنى.
بعد كل هذا الوقت، أعلنت الخطة التي تمخضت عن مطلب اعادة فتح مطمر الناعمة (فكرة جديدة غير مسبوقة) ومباركة الامر الواقع من تكريس لكل الموبقات السابقة، وعدم طرح فكرة واحدة جدية وجديرة لحل المشكلة او طرح بدائل، في حين أنّ الأحداث الحالية تؤكد ما أجمع عليه المهتمون بهذا الشأن: أنّ القضية ستنفجر لأقسى حد مع كانون الثاني من العام المقبل، حيث لن تعود المطامر الحالية تستوعب النفايات مع تلوث البحر والتأثير على المطار والاضرار البيئية الكبرى، ولتاريخه لم ينجز اي اقتراح حل، فنصبح عندها امام حل المحارق القاتل بمواصفاته واصحابه، علماً أنّ الوقت حتى في حال ارتكابه لن يكون سريعاً او متاحاً.
إنجازات ونجاحات لوزارة البيئة وسط صمت قاتل او مطلوب.
مبروك لبنان الأخضر والنظيف.
لبنان البيئة إنجاز جديد.