قلة التركيز وفرط الحركة عند الأطفال أمر شائع ومنتشر وتشكو منه الكثير من الأمهات في السنوات الأخيرة، وتقلق الكثير من الأمهات من ذلك وتعتقد أن في ذلك مشكلة عضوية لدى طفلها وقد تفسر ذلك في نوع من صعوبات التعلم.
ما سنوضحه في هذا المقال أن قلة التركيز عند الأطفال قد لا تكون مشكلة حقيقة فعلا طالما لم تتوفر مسببات مرض كصعوبة التعلم أو أي مرض نفسي أو مشكلة اجتماعية حساسة.
إن ما يعانيه الأطفال من قلة تركيز وفرط حركة يعود لأسباب قد لا يلتفت لها الأهل كثيرا وهي:
-نمط الحياة السريع الذي يوتر الأطفال كثيرا ويشعرون أنهم مجبرون على السرعة في كل ما يقومون به.
-قلة أو إنعدام الحوار بين الطفل والأهل يجعل الطفل يكبت احاسيسه ومشاعره وحتى ردات فعله والتي تظهر عليه كنوع من القلق الذي يؤدي إلى قله التركيز.
-كثرة مشاهدة الأفلام ذات الحركة السريعة والألعاب التي تعرض مشاهد متعددة في وقت قصير وقضاء وقت طويل في ممارستها.
-تعدد وكثرة المهام الموكلة للطفل وعدم مراعاة سنه ولومه أو عقابه إن لم يتمها على أكمل وجه.
وهنا على الأهل الانتباه كثيرا إلى هذه الأسباب ومحاولة تجنبها أو الحد منها ومن ثم ملاحظة الفرق في تصرفات الطفل ومدى تأثره بذلك، وبالطبع لن يظهر التحسن بين يوم وليلة، لأن ما يعانيه الطفل من قلة تركيز وفرط بالحركة لم ينتج ويظهر عليه بيوم وليلة.