لن تقتصر واقعة التعدي على قطة في حرم الجامعة الأميركية في بيروت، وتقطيعها إربا، على ما سجل من حالات شجب واستنكار فحسب، ذلك أن عددا من الناشطين والطلاب دعوا اليوم الى وقفة احتجاجية، وقرروا نقل استنكارهم والتعبير عن سخطهم من على صفحات وسائل التواصل الإجتماعي الى الإعتصام في الشارع، مطالبين بالعدالة وتطبيق القانون الجديد الذي وقعه مؤخرا الرئيس العماد ميشال عون، وبات يعرف بـ “قانون حماية الحيوانات والرفق بها”.
ويأتي الاعتصام أو الوقفة الاحتجاجية، خطوة أولى باتجاه دفع إدارة الجامعة والقيمين عليها، وسائر والسلطات المختصة الى القيام بالتحقيقات اللازمة، وإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني.
وفي هذا المجال نعود ونؤكد في “جمعية Green Area الدولية”، وكوقع greenarea.info رفضنا لهذه الممارسات، خصوصا وأن الجامعة هي مؤسسة أكاديمية عريقة في لبنان، وكانت قد رسخت الى العلم قيم العدالة والمساواة، وأن من واجبها الحث على توعية الطلاب حول أهمية البيئة والرفق بالحيوانات.
بيان الجامعة
وفي هذا المجال، أصدرت الجامعة الأميركية في بيروت بيانا باللغة الانكليزية، بعد ما تداولته مواقع التواصل الإجتماعي لصور نافرة ومقززة لبقايا قطة، فضلا عن شجب هذه المارسات التي لا تليق بصرح علمي أكاديمي.
وجاء في البيان: “لقد اكتشفنا صباح أمس (الأول) عملية التشويه اللاإنساني، من خلال قتل قطة على أرض الجامعة الأميركية في بيروت، ونحن ندين بشدة هذا الحادث الوحشي الفظيع وسنقوم بالتحقيق في هذا الحادث، ونبذل جهدنا لتحديد المسؤول عن هذا الفعل الذي يتسم بعدم الرحمة والقسوة تجاه الحيوانات”.
وأكد البيان أنه “لا يوجد أي تغيير في سياسة الجامعة الأميركية تجاه القطط، وسوف نكمل برنامجنا لضمان صحة القطط بنفس الطريقة التي عملنا عليها خلال السنوات الماضية، كما أننا نؤكد أن هذا العمل غير مقبول، وسيخضع الشخص الذي يثبت تورطه فيه الى المساءلة والمحاكمة”.
ليس كافيا
لكن ناشطين في مجال حماية الحيوانات الأليفة ومحبين لها لم يطمئنوا لهذا البيان إذ اعتبروا أنه ليس كافيا، باعتبار أنها “ليست الحادثة الأولى وكثيرا ما تتعرض القطط لممارسات لا إنسانية من قبل سكان وتلامذة الجامعة”، على ما أشار لـ greenarea.info أحد الناشطين، كما أنه بحسب مصادرنا، فهذه الحادثة هي الرابعة التي تتم بنفس الطريقة الوحشية، إذ يعمد الفاعل الى تقطيع القطة وتهشيم رأسها الأمر الذي لا يمكن التغاضى والسكوت عنه، علما وأنه بالرجوع الى تحليل علم النفس فهذا الشخص مريض ومنحرف، وهو بحاجة لعلاج، كما أن وجوده يشكل خطرا ليس على الحيوانات فحسب، وانما على الناس أيضا، لذلك وفي خطوة أولية دعا ناشطون جميع المتعاطفين مع الحيوانات وهذه القضية الى الاعتصام أمام الجامعة الاميركية في بيروت للمطالبة بتطبيق العدالة، كما وجهوا الدعوة لسائر وسائل الإعلام.
الدعوة إلى الإعتصام
وجاء في الدعوة، ما يلي: “أعزاؤنا محبو الحيوانات، انتم مدعوون جميعا الى الإعتصام نهار الإثنين أمام البوابة الرئيسية في الجامعة الأميركية في بيروت، عند الساعة السادسة مساء لتكونوا صوت من لا صوت لهم”.