مع بداية كل عام جديد تنهال توقّعات المنجّمين أو الفلكيين من كل وسيلة إعلامية مرئية، مكتوبة، مسموعة و حتى عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي.
ورغم أن ” كذب المنجّمون ولو صدقوا” إلا أن عيون اللبنانيون تتسمّر سنوياً لمشاهدة هذا المنجّم أو ذاك ولمتابعة توقّعات هذه العرافة أو تلك الأخرى أو حتى التنقّل من محطة تلفزيونية إلى أخرى للإحاطة بمختلف التوقّعات من أي جهة أتت!
البيئة التي تأثرت في الأعوام الأخيرة بتداعيات الإحترار المناخي كان لها حصّة لا بأس بها من الأحداث المتوقّعة لعام 2018.
فبعد الفيضانات والحرائق التي حصلت في أميركا، والزلازل التي ضربت العراق وإيران، يبدو حسب ليلى عبد اللطيف أن هزّة أرضية بانتظار لبنان قد ترعب سكّانه وتوقع في صفوفهم بعض الإصابات.. فضلاً عن إكتشاف إصابات بمرض الكوليرا قد يجعل وزارة الصحة اللبنانية في حالة إستنفار.
من جهة أخرى، شكّل نهر الليطاني والنفايات محور الخلافات الوزارية، النيابية والشعبية في عام 2017، إلا أن ميشال حايك جمع القضيتين في توقعاته المبهمة كالعادة للسنة الجديدة مكتفياً بالإشارة إلى أن نهر الليطاني سيكون نهر الأحداث، في حين أن الكوستابرافا وبرج حمود سيطمران الكثير من الملفات.
الإيجابية الواضحة الوحيدة في توقعات حايك، والتي نتمنى أن تصدق، تكمت في أن عقوبة الإعتداء على البيئة ستوازي عقوبة الإعتداء على الإنسان!!
توقّع إيجابي يجرّنا إلى التساؤل عن العبرة في تنفيذ هذه العقوبة إن حصلت، في حين أن الإعتداء على الإنسان بات يمرّ في أيامنا مرور الكرام!
المنجّم سمير طنب لخّص عام 2018 بأنه متقلّب في السياسة والإقتصاد والأمن والأحوال الطبيعية، وتحدّ عن حسنات ستسجّل عبر الحد من إنتشار المجاعة والأوبئة وفيروسات الحيوانات المُعدية للبشر وإيجاد علاجات واقعيّة لبعض الأمراض المُزمنة مثل السرطان والإيدز والألزهايمر.
في تفاصيل إنعكاسات الإحترار المناخي على الطقس، يشير طني إلى أن سنة 2018 يكون فيها فصل الشتاء مُتأخّراً والطقس بارد جداً ويستمرّ المطر حتى نيسان، أما طقس الصيف فحارّ جداً ويقوى الجفاف.
أما جوي عياد، فقد توقعت حدوث زلزال كبير في جمهورية مصر العربية، حيث صرحت أن زلزال محدود وقع في الدولة الإيرانية وكذلك الدولة العقارية وصرحت أن زلزال مشابهة ستحدث في الدولة المصرية.
من المحلي إلى العالمي، وبعد فك ألغاز توقعات المنجّم الفرنسي الشهير ميشال نوستراداموس، أتت النتيجة الصادمة بأنه سوف تحصل كوارث طبيعية وتشهد أمم كثيرة حول العالم تغيرات !
توقع نوستراداموس وقوع فيضانات وزلازل غير عادية، لافتا إلى أن هزات أرضية ستضرب عددا من مناطق العالم. من بينها الصين، كما ستحدث كوارث مناخية وعواصف، وأعاصير في الصين واليابان وأستراليا، كذلك ستتعرض روسيا لهزات أرضية.
كما كتب نوستراداموس عن أن أشعة الشمس تحرق الأرض، السماء تفتح والحقول تحرق من الحرارة، ووفقا لبعض الخبراء فهم يعتبرون هذا النص كتحذير لتدمير الغابات الإستوائية وتوسع ثقب طبقة الأوزون.