الأطفال نعمة في حياة كل رجل وامرأة وهم الهدف الذي يعيش الأهل من أجله وهذا أمر لا يحتاج النقاش أبدًا. لكن قد يسأل الفرد نفسه أحيانًا وبخاصة عندما تشتد الصعاب والضغوطات اليومية وعندما تكثر المسؤوليات، هل أكون أكثر سعادة لو أني لم أكن متزوجًا ولم تقع على عاتقي مسؤولية الأطفال والعائلة؟
قد يتبادر هذا السؤال الى أذهان الكثيرين والكثيرات ولكنهم طبعًا ينسون تعبهم ومشقة العناية بالأطفال في كل مرة يرون فيها عيون أطفالهم البريئة فيدركون أن حياتهم لا تساوي شيئًا من دونهم.
ومؤخرًا أتت الدراسات لتؤكد مقولة أن الأطفال هم السعادة التي يبحث عنها كل إنسان في حياته وتكشف أن من لديهم أطفال صغار أكثر سعادة من غيرهم على الرغم من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم وغيرها من المشقات التي تعترضهم.
وقد بينت الدراسات التي شددت على فوائد النوم الصحية وبخاصة ليلًا أنّ انجاب الأطفال وعلى الرغم من حرمان أهلهم من النوم ينطوي على الفوائد نفسها بالنسبة الى الأهل. اذ وبحسب الدراسات السابقة التي ألقت الضوء على العلاقة الوطيدة بين النوم ومستوى هرمون السعادة في الجسم، فإن وجود أطفال صغار في المنزل له المفعول نفسه ويجعل الناس أكثر سعادة على الرغم من قلة النوم او انعدامه مرات كثيرة.
وبمعنى آخر الفوائد العامة لوجود أطفال صغار في المنزل تفوق تأثير النوم السيئ وتفوق فوائد النوم الجيد الذي يستفيد منه من ليس لديه أطفال بشكل عام او أطفال صغار بشكل خاص!
لذا وإن حرمك طفلك الصغير من النوم فهو يمدك في المقلب الآخر بالسعادة!