سواء العناد، نوبات الغضب، توسيخ المنزل او المشاغبة وتصرفات كثيرة أخرى تثير غضبك عزيزتي الأم وتجعلك تغتاظين من طفلك. ولقد قدمنا لك في هذا الصدد بعض النصائح لجعل طفلك يصغي اليك، او للتعامل مع عناده بطريقة ذكية والحلول الفعالة للمشكلات الأخرى التي تعانينها أنت تمامًا ككلّ أم مع طفلك.
لكن وبعيدًا من مدى تأثرك أنت بهذه التصرفات، هل سألت نفسك لماذا يظهر طفلك أسوأ تصرفاته أمامك وليس أمام أي شخص آخر؟ قد تظنين أنّ الخوف او الخجل من الآخرين هما اللذان يجعلان طفلك لا يفرغ تصرفاته السيئة سوى أمامك لكن الدراسات قد كشفت وجود عامل آخر يبرر ميل طفلك هذا.
الشعور بالأمان والحب والطمأنينة أثناء وجودك بقربه، هو الذي يجعل طفلك يتصرف على سجيته ويخرج كل ما بداخله من مشاعر إيجابية كانت ام سلبية وبخاصة تلك الأخيرة ولو أنها لن تروق لك وقد تعاقبينه عليها انت او والده. طفلك بحاجة الى تفريغ كلّ المشاعر التي لا يستطيع التعبير عنها او القيام بالتصرفات التي يمنع من القيام بها خارج المنزل سواء في المدرسة او في أي مكان آخر.
أين يكمن دورك هنا؟
ولكي لا يفقد طفلك الأمان الذي يستمده منك وفي الوقت الذي لا يمكنك فيه أن تغضي النظر على بعض التصرفات، كل ما عليك القيام به عزيزتي هو أن تردّي بحب أولًا أي بعيدًا عن العنف والصراخ والشتائم او حتى الضرب وأن تختاري التصرفات التي لا يمكن السكوت عنها مطلقًا واعملي على توجيه طفلك من خلال المنطق والحوار ولا بأس أن تغضي النظر عن بعضها من وقت الى آخر.
3a2ilaty.com