سَخِرَ وزير الخارجية الأميركية الأسبق كولن باوول، في تصريحٍ لقناة “فوكس نيوز”، من جيش مملكة الرمال قائلاً: أكد لنا سلمان وابنه، أن الحرب على اليمن لن تستمر عشرة أيام، وبعد شهر ونصف من القصف سمعنا صراخ حلفائنا السعوديين يطلبون النجدة”
ويصف باوول الجيش السعودي، الذي يدرس الأميركيون إنزاله كبديل لقواتهم التي ستنسحب من شمال شرق سوريا فيقول: “لقد أخطأنا برهاننا على جيش ضعيف ووزير دفاع ليس لديه فكرة عن كلمة حرب”.
والجيش السعودي هو جيش من ورق، قيمه سايمون هندرسون، عام 2016 وهو مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قائلاً إن “أداء سلاح الجو السعودي ضعيف جداَ، كما أن أداء القوات البرية السعودية كان سيئاً في حماية المنطقة الحدودية جنوب غرب المملكة”.
يفكر الرئيس الأميركي المهووس، بإدخال جيش يعتمد على المرتزقة المأجورين والمدربين من قبل شركة “بلاك ووتر” السيئة الصيت، ولكن بالزي الرسمي للجيش السعودي، والجدير ذكره أن الرياض كانت قد أودعت مليار دولار في البنك المركزي السوداني قبل عامين، فيما أودعت قطر في ذات البنك مبلغ 1.22 مليار دولار، كل ذلك مقابل أن يزج الرئيس السوداني عمر البشير ثماينة ألاف مقاتل سوداني في الحرب على اليمن، طبعاً برعاية وتدريب من “بلاك ووتر” والتي عاد مؤسسها “إيريك برنس” إلى الولايات المتحدة بعد فوز دونالد ترامب، مباشرةً، عقب ثلاثة سنوات قضاها في الإمارات العربية، يحيك مخططات ويدرب ارهابيين أصبحوا فيما بعد قتلى مأجورين في سوريا واليمن.
لا تصدقوا أن الرئيس “دونالد ترامب” يفكر بمنح نواطير الكاز أية ميزة لتجعلهم أبطالاً في الميدان الدولي عبر “مكافأة إجبارية” تجعلهم حُلفاءً رئيسيين (من خارج الناتو)، مثلما هو الأمر مع “اسرائيل”، القصة وما فيها هو أنه يبحث عن عمل جديد لجماعة بلاك ووتر.
لا تصدقوا أن ترامب يفكر بأمن واستقرار الشعب السوري في المناطق الشمالية الشرقية، إنما هو يفكر بمنطق تاجر، يهمه الترويج لمنتجاته من الأسلحة، فيسلح الجيش السعودي، بأثمانٍ باهظةٍ، كما يهمه ، زيادة دخل بلاده وإن يكن عن طريق نهب الشعوب، لذلك سيرسل لها “بلاك ووتر”.
لا تصدقوا أن الحكومات في دول الإستعمار الجديد (الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا وفرنسا) مستعدة لأن تُضحي ولو بدولارٍ واحد في سبيل إحلال الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان، في أيٍ من دول العالم، فهي تقاتلنا، بجيوش وأموال دول الخليج (طلب ترامب من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا، لإعادة الاستقرار ولا سيما في المناطق الشمالية الشرقية).
كذلك لا تصدقوا أن العرب يحبون بعضهم البعض، فقد دفعت مملكة الرمال وإمارة قطر ومن لف لفيفهم، أجور “بلاك ووتر” لتدمير العراق، واليوم تُجَنِد لذبح سوريا واليمن (استأجرت القوات الإماراتية مئات المرتزقة من كولومبيا ونشرتهم في اليمن للقتال معها ضد الحوثيين، وكان هؤلاء المرتزقة، يرتدون في حرب اليمن، الزي الرسمي لجيش الإمارات- جريدة “التايمز” البريطانية). كما مولّت حكومة “أبو ظبي” مشروع لغزو قطر من قبل جيش خاص يدربه “ايريك برنس” صاحب الــ “بلاك ووتر” لهذه المهمة.
ولا تصدقوا أن أميركياً مثل ايريك برنس صاحب الــ “بلاك ووتر” الخبير في نهب الشعوب ( عمل لصالح وكالة المخابرات المركزية، فنهب المعادن النادرة من أفغانستان)..وتدمير كل نوع من انواع الحياة فيها ، سيهمه أن تعمل قواته المأجورة، المكونة من مرتزقة، جاؤوا من دول أفقرتها سياسة بلادهِ، على حماية الحياة الطبيعية في سوريا، وستراعي مشاعر الإنسان السوري.
لا تصدقوا أن دول “الاستعمار الجديد” التي تشجع “الجيوش الماجورة” وتستخدمها، في غزواتها ضد بلادنا، ستعمل يوماً ما من أجل حقوق الانسان اينما كان، ولن تنشر الديمقراطيات، إلا بعد هدر الكثير من الدم ونشر القهر والفقر والحرمان، وبعد تدمير أي شكل من اشكال الحياة…ومن البديهي أنها لن تساهم في إعادة إعمار الانسان السوري الذي هو منطلق الحياة وغايتها.