من المؤسف اكتشاف أن طفلك يكذب، ولكن عليكِ التأكد من أن الكذب ليس من فطرة الأطفال، بمعنى أن الطفل لا يولد كذاباً، وإنما يكتسب هذه الصفة السيئة بسبب عوامل محيطة وأخطاء تربوية تقعين فيها.. تعرّفي إليها حتى تستطيعي حلّ المشكلة..
1- الخوف
الخوف هو أكبر دوافع الكذب، فحين يخاف طفلك من رد فعلك تجاه الحقيقة، يبدأ بتأليف كذبة ليهرب من العقاب، لهذا عليكِ التحلي بالصبر وروح التسامح، حاولي التحدث مع طفلك عن الأمر، أخبريه أن الكذب هو ما سيعرّضه للعقاب، أمّا الصدق وإن كان مخطئاً فيه، فستواجهينه بهدوء.
يمكنك أيضاً وضع مكافأة للطفل في كل مرة يستطيع فيها ضبط نفسه ويمتنع عن الكذب، هذا بمثابة تدريب للطفل وتحفيز له على أن يكون صادقاً، ولكن لا تبالغي في الأمر حتى لا تتحوّل المكافأة إلى رشوة، أو عملية ابتزاز.
2- أنتِ تكذبين!
إن كان أحد الأبوين يكذب، فبالتالي يكتسب الطفل هذه الصفة السيئة، فالأب والأم هما أول وأهم قدوة في حياة الطفل، فإن كنتِ تكذبين في بعض الأحيان، فعليكِ أولاً معالجة نفسك من هذه الصفة السيئة حتى يستقيم سلوك طفلك.
3- الإهمال
شعور الطفل بالإهمال هو أحد دوافع الكذب، فهو يحاول اختراع أكاذيب وأوهام ليلفت إليه الأنظار، ويحاول تأليف قصص يكون هو فيها البطل، لهذا عليكِ التركيز على احتياجات طفلك، والاهتمام بمشاعره، ليصبح هو بطلك في الحقيقة.
4- الحرمان
أيضاً الشعور بالحرمان يدفع الطفل إلى الكذب للحصول على ما يريد، فالطفل يرى أنه لا بأس من الكذب عليكِ بشأن بعض المصروفات المدرسية، ليحصل على ما هو محروم منه، لهذا عليكِ الالتفات إلى احتياجات طفلك المادية، ومحاولة توفيرها له دون إفراط، وإذا عجزتِ عن توفير بعض احتياجاته، فعليكِ التحدث مع الطفل بصراحة، واطلبي منه تأجيل هذا الطلب حتى تتاح الإمكانيات، فالطفل يستطيع التفريق بين البخل، وعدم القدرة.
5- افتقار الثقة بالنفس
إن لم يشعر الطفل بثقة بنفسه، فإنه يتّجه للكذب حتى يشعر بالقوة، لهذا عليكِ اتباع الطرق التربوية التي تعمل على بناء وزيادة ثقة الطفل بنفسه، وأهمّها تحفيز الطفل عبر كلمات الإطراء، والثناء عليه أمام الآخرين.
nawa3em.com