عاد من جديد الحديث عن استعمال الأكياس البلاستيكية وحظرها بالمغرب؛ إذ صادف الأول من تموز- يوليو ، الذكرى الثانية لدخول قانون، “زيرو ميكا”، حيز التنفيذ، الذي يحظر استعمال الأكياس البلاستيكية بالمغرب.

في هذا الإطار،عبر وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، حفيظ العلمي، عن “ارتياحه لحصيلة منع تصنيع، وتسويق الأكياس البلاستيكية، في المحلات والأسواق التجارية الكبرى”، مُقراً في الآن ذاته بأن “عملا كبيرا مازال ينتظر المغرب للقطع نهائياً مع الكيس البلاستيكي”.

من جانبه، اعتبر صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن حصيلة عمل المغرب في محاربة الأكياس البلاستيكية “إيجابية ومُحفِّزَة”، و”هي عملية من العمليات الناجحة في البلاد، خاصة على المستوى البيئي؛ إذ خطونا خطوات كبيرة في هذا السياق”، مقراً بأن “هناك تحولا في عادات المستهلك وتعامله مع هذه الأكياس البلاستكية والأكياس غير البلاستيكية”.

إلا أنه وبرغم من موقف الحكومة من الحصيلة، التي وصفتها بـ”الإيجابية”، لقانون منع الأكياس البلاستيكية. إلا أنه على أرض الواقع، يبدو أن هذا القانون له تأثير محدود على الاستهلاك.

فحسب جمعية “زيرو زبل”، أكدت في نتائج بحث ميداني، أجرته  في نيسان- أبريل  وأيار مايو الماضيين، حول استخدام الأكياس البلاستيكية، في المغرب، وبدائلها.

وأكد المصدر ذاته، أن ” 8 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، يعتبرون أن استهلاكها قد زاد منذ دخول القانون حيز التنفيذ، و41 في المائة يعتقدون أنها لا تزال على المستوى نفسه”.

وفي المقابل، تظهر نتائج البحث، أن الأكياس البلاستيكية لا تزال شائعة الاستخدام في الأسواق، حيث يتم توزيعها بشكل رائج ومجاني في الأسواق؛ فحسب الاستطلاع نفسه، فإن 60 في المائة من أصحاب المتاجر، أكثر من 80 في المائة من زبائنه يطلبون أكياسا بلاستيكية، و65 في المائة من المتسوقين يستعملون ما بين 5 إلى 15 كيسا، من البلاستيك في كل مرة يتسوقون فيها. ومن جهة أخرى، أوضح 68 في المائة من المغاربة، الذين يستهلكون الأكياس البلاستيكية، أن السبب الرئيسي في ذلك أنها توزع مجانا.

والمفاجأة، التي كشف عنها الاستطلاع، أن سعر الأكياس البلاستيكية تطور، منذ دخول القانون 15.77 حيز التنفيذ، إذ 88 في المائة من التجار أشاروا إلى أن سعر الأكياس البلاستيكية قد ارتفع.

وفي هذا السياق، توضح حسناء بلحاج، في حديثها لـ”غرين آريا”، وهي ربة بيت تستعمل الكيس البلاستيكي بكثرة أنها ” أنها لم تستطع الاستغناء، عن استعمال الأكياس البلاستيكية” تستطرد ” صحيح أنا لا أفضل استعمال بعض الأكياس، التي أرى أنها خطيرة على البيئة، خصوصا السوداء منها، لكن بعض الأكياس هي صالحة للاستعمال، وعملية أكثر”.

من جهته، علق، عبد السلام العمري، وهو بائع الأكياس البلاستيكية، في أحد الأسواق بالدار البيضاء، :”  أن الإقبال عن الكيس البلاستيكي، لم يتغير، ولو بعد مرور سنتين عن القانون”.

وقد دخل قانون “زيرو ميكا”، حيز التنفيذ، قبل عامين، إلا أنه شغل الرأي المغربي في ذاك الوقت؛ إذ كان بعض قد أيده، مبررا ذلك بمخاطر البيئية، التي تحدثها الأكياس البلاستيكية، بينما رفضه آخرون بشدة، معتبرينه قطع أرزاق 50 ألف عامل، بشكل مباشر وغير مباشر في صناعة الأكياس البلاستيكية، الذين وجدوا أنفسهم متجردين من عملهم، ولقمة عيشهم دون أي اهتمام، من طرف صانعي القرار، الذين لم يقدموا لهم أي بديل، أو تعويض.

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This