كشفت نتائج دراسة أجراها علماء من جامعتي نورث كارولاينا في تشابل-هيل وA & M في تكساس، أن الأنهار وتفرعاتها على الأرض تغطي مساحة أكبر بكثير مما كان يعتقد. وحلل تاملين بافيلسكي بالتعاون مع الجغرافي جورج آلين، 58 مليون قيمة سجلتها الأقمار الاصطناعية في إطار مشروع “ناسا” Landsat، إضافة إلى تحليل بيانات سجلتها المراصد الأرضية. وصمم العالمان نموذجا إحصائيا لتحديد مناطق الأرض التي تحتوي على أكبر عدد من الأنهار والقنوات المائية. وقد بينت النتائج أن المساحة الإجمالية للأنهار وقنواتها أكبر بنسبة 44% من الرقم السابق، حيث بلغت 773 ألف كيلومتر مربع. واكتشفت معظم الأنهار الجديدة في القطب الشمالي. وقال بافيلسكي: “بما أننا نحاول تخفيف آثار التغيرات المناخية، فمن المهم جدا أن نفهم إلى أين يذهب ثاني أكسيد الكربون المنبعث، وهذا يتطلب منا تحديد دورة الكربون في الطبيعة بصورة دقيقة. حساباتنا الجديدة ستساعدنا في تقدير كمية غاز ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث من الأنهار والقنوات المائية إلى الجو سنويا”. ويؤكد العلماء على نيتهم استخدام المعطيات الجديدة لتصحيح نماذج التغيرات المناخية الموجودة، وتحسين نماذج الظواهر الطبيعية الموسمية مثل الفيضانات، وتصنيف أحواض المياه بما فيها الأنهار والبحيرات والقنوات المائية.

في المقابل، ورغم غنى الثروة المائية، إلا أن التلوّث للأسف يقضي فعلاً على مقوّماتها، فقد أكد باحثون ألمان من مركز برلين لدراسة البيئة والصحة أن 9 أنهار آسيوية وإفريقية هي المسؤولة عن التلوث العالمي.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن تقريرا للعلماء وضع اللوم على 9 أنهار في جنوب شرق آسيا وإفريقيا، لأنها تحمل ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية. وأظهرت دراسات فريق البحث البيئية التي أجريت في جنوب شرق آسيا، أن نهر يانغتسي (أطول أنهار الصين وآسيا وثالث أطول أنهار العالم) هو الأكثر تلوثا في العالم، حيث يلقي سنويا ما لا يقل عن 1.5 مليون طن من النفايات واللدائن البلاستيكية في البحر الأصفر عند مصبه. ومن بين المصادر المائية الرئيسية للتلوث أيضا أنهار: السند (أطول وأهم نهر في باكستان وشبه القارة الهندية) والنيجر (أهم نهر في غرب إفريقيا) والنيل (أطول أنهار الكرة الأرضية) ونهر ميكونغ وخيخة وآمور ونهر اللؤلؤ. ويعد نهر غانغ (أحد أكبر أنهار شبه القارة الهندية) أكثر الأنهار سمية في العالم، إذ تحتوي نفاياته على خليط كبير من النفايات المنزلية والصناعية. ويؤكد العلماء على أن تزايد النفايات السامة في هذه الأنهار الملوثة للبيئة في العالم، سيرفع معدلات النفايات التي تصب في مياه المحيطات، وستغير سميتها عالم الحيوان في البحار وسينعكس ذلك التلوث على الإنسان بعد ذلك بشكل كارثي.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This