الكثير من الآباء يعلّمون أطفالهم في سن مبكرة بعض المهارات مثل القراءة والعزف على الآلات الموسيقية، بغرض تأسيس أدوات لتفوّقهم مستقبلاً. لكن هذا ليس مقياساً لقدرة الطفل على التحصيل الدراسي، والمفاجأة كانت في إحدى السّمات الشخصية للطفل ليتفوّق دراسياً، وهي الفضول!
حيث أُجريت دراسة حديثة في جامعة ميتشغان، حلّل من خلالها أطباء خبراء في السلوك التنموي بيانات 6200 طفل، من عمر تسعة أشهر وحتى مرحلة رياض الأطفال، وأكدوا بنحو قاطع أن الفضول وحب الاستطلاع لدى الأطفال ارتبط بزيادة حبهم للقراءة والرياضيات في مرحلة رياض الأطفال، بغض النظر عن الجنس أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للطفل، ما يعني أن الفضول يعزّز قدرة الطفل على التحصيل الأكاديمي.
ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين لا يتّسمون بالفضول، مهما حاولوا بذل الجهد للتركيز والاستماع في الفصل الدراسي، فإنهم لا يتمتعون بنفس القدرة على التحصيل الأكاديمي للأطفال الذين يتّسمون بالفضول، حتى إن لم يسيطروا على جلوسهم واستماعهم للشرح.
وعلى جانب آخر، فإن هذه أخبار جيدة للأمهات اللواتي يعانين من فضول أطفالهن، حيث تأتي هذه الدراسة لتعطي لهن الضوء الأخضر ليتركن أطفالهن يتمتعون بسمة الفضول المزعجة، طالما أنها تعود عليهم بالتفوّق الأكاديمي على المدى البعيد.