تعتبر العدوانية لدى الأطفال واحدة من أشهر الانحرافات السلوكية التي يعاني منها عدد كبير من الأهل، ليس فقط عبر العالم، لكن في المنطقة العربية بشكل خاص، نتيجة طريقة التربية الخاطئة التي قد يتبعها الأهل والتي قد تؤدي لزيادة العدوانية لدى الأطفال.
أسباب ظهور السلوك العدواني عند الاطفال والمراهقين:
- شعور الطفل بانة مرفوض أجتماعيا من قبل أسرته أو أصدقائه أو معلمية نتيجة سلوكيات سلبية صادرة من الطفل ولم يتم التعامل معها بالصورة الصحيحة في حينها.
- التشجيع من قبل الاسرة للسلوك العدواني بأعتبارة دفاعا عن النفس .
- شعور الطفل بالنقص نتيجة وجود عيب خلقي في النطق أو السمع او اي عضو اخر من جسمه او نتيجة لتكرار سماعه للآخرين الذين يصفونه بالصفات السلبية كالغباء او الكسل أو غيرها من الاوصاف السيئة علي نفس الطفل.
- تقليد الطفل لمن يراه مثله الاعلى وقد يكون من الاسرة او صديقا له او من الشخصيات الكرتونية التي يشاهدها ويتعلق بها.
- عدم مقدرة الطفل عن التعبير عما بداخلة من أحاسيس وعجزه عن التواصل لاسباب قد تكون نفسية كالانطوائية او لغوية كأن يتحدث الطفل بلغة مختلفة عن من يتعامل معهم خلال وجودة في المدرسة.
- شعور الطفل بالاحباط والفشل نتيجة عدم قدرتة لانجاز بعض المهام أو التاخرفيها يجعله يعبر عن تصرفاته بالعدوانية .
- كبت الطاقة الكامنة في جسم الطفل من قبل الاسرة أو المدرسة مما يدفع الطفل الى أفراغ هذه الطاقة بصورة عدوانية على غيره.
- تعرض الطفل نفسه للقهر والعدوانية من قبل الاخرين .
أشكال العدوان عند الأطفال
- العدوان اللفظي: يتمثل في الصراخ- الكلام البذيء- الإغاظة- الصياح- الشتم- استخدام كلمات وجمل التهديد- وصف الآخرين بالصفات السيئة وإظهار العيوب.
- العدوان التعبيري: إدلاع اللسان من الفم- إظهار حركة قبضة اليد- أحيانا البصاق.
- العدوان الجسدي: استخدام القوة الجسدية- ركل- ضرب بالأيدي- استخدام الأظافر أو الأسنان.
- العدوان العشوائي: عدوان مباشر ضد الأشياء- إشعال الحرائق- تكسير أشياء وإلقاؤها- رميها- الكتابة على الجدران.
- العدوان نحو الذات: كأن يمزق الطفل ملابسه أو كتبه أو يشد شعره أو يضرب رأسه بالحائط.. وهذا يدل على اضطراب في السلوك.
- عدوان التخريب: رغبة الطفل بالتدمير وإتلاف الممتلكات الخاصة بالآخرين. ألعاب- أثاث- كتب- ملابس- ويتفاوت الأطفال في ميلهم نحو التدمير.
- عدوان الخلاف والمنافسة: هو بصورة عابرة ووقتية نتيجة خلاف ينشأ أثناء اللعب أو المنافسة، مثل هذا ينتهي بإنهاء الحديث أو بالهجر بين الأطفال لعدة أيام.
علاج السلوك العدواني
حافظي على هدوئك
لن يساعد الصراخ أو الضرب أو وصف طفلك بالمشاكس على تغيير سلوكه – ستحصدين فقط غضباً أكبر وتعطينه أمثلة لأشياء جديدة يجربها. في الواقع، قد يتعلم أولى خطوات السيطرة على انفعالاته بمشاهدتك وأنت تتحكمين بأعصابك.
ارسمي حدوداً واضحة
حاولي الاستجابة بشكل فوري كلما أظهر طفلك شكلاً من العدوانية. لا تنتظري حتى يضرب أخاه للمرة الثالثة لتقولي له “هذا يكفي!”.
الثبات هو المفتاح
حاولي قدر الإمكان تكرار نفس الاستجابة السابقة في كل موقف. تصبح ردة الفعل المتوقعة نمطاً يتعرف عليه طفلك مع الوقت ويتوقعه.
لا تدعي شعورك بالإحراج يدفعك إلى توجيه الانتقادات إليه.
علّقي على الأمر ببساطة: “من كان لديه طفل في عمر السنتين؟” ثم علّمي طفلك الانضباط بالطريقة المعتادة.
علّميه بدائل أخرى
انتظري حتى يهدأ طفلك ثم راجعي معه ما حدث بهدوء ولطف. اسأليه إذا كان يستطيع تفسير سبب انفعاله. أكدي له (بإيجاز!) أنه من الطبيعي تماماً أن يشعر بالغضب، ولكن من المقبول أن يعبّر عنه بالضرب أو الركل أو العض. شجعيه على إيجاد وسيلة استجابة أكثر فعالية.
احرصي على أن يقول طفلك “آسف” بعد أن يهاجم شخصاً ما
قد لا يكون اعتذاره صادقاً في البداية، ولكن العبرة في استيعاب الدرس في النهاية. أحياناً، قد تطغي نوبات غضب الأطفال الدارجين على تعاطفهم الطبيعي. سيكتسب عادة الاعتذار عندما يؤذي أو يجرح شخصاً ما.
قللي أوقات مشاهدة التلفزيون
قد تكون الرسوم المتحركة والبرامج الأخرى المصممة للأطفال الأكبر سناً مليئة بالصراخ، والتهديدات، والدفع، وحتى الضرب. حاولي رصد البرامج التي يشاهدها، لاسيما إذا كان يميل إلى السلوك العدواني.
كافئيه على السلوك الجيد
بدل الانتباه لطفلك فقط عندما يسيء التصرف، حاولي ملاحظة تصرفاته الجيدة. على سبيل المثال، عندما يطلب طفلك الحصول على دوره لركوب الأرجوحة وليس دفع طفل آخر بعيداً عن طريقه. اثني عليه بسخاء عندما يقول ما يريده (“من الرائع أن تطلب الحصول على دورك!”). في الوقت المناسب، سيدرك مدى قوة تأثير الكلمات.
وفري له وسائل حركية
قد يكون طفلك مصدراً كبيراً للإزعاج في البيت ما لم يصرف طاقته الكبيرة. إذا كان طفلك شديد الحماسة، فضعي له الكثير من البرامج العفوية، ويستحسن أن تكون في الهواء الطلق لتخفيف طاقاته وانفعالاته.
التربية الذكية