حطت للمرة الأولى في “مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت” الطائرة Embraer E190-E2، المعروفة باسم “الطائرة القرش”، مع تصدر رسم لهذا الكائن البحري عند مقدمتها، ما يضفي عليها هالة من الرهبة، استوقفت مع هبوطها على مدرج المطار كل من رآها، وسط فضول لمعرفة خصائص هذه الطائرة وقدرتها وما تتمتع به من مزايا على مستوى الطيران المدني في العالم.
ولهذه الغاية، انطلق “القرش” من المطار في رحلة ضمت طاقم الطائرة وممثلي شركة “إمبراير” البرازيلية العالمية المصنعة، ووفدا رسميا تقدمه وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس، ومدير عام طيران الشرق الأوسط المهندس محمد الحوت، المدير التنفيذي لـ “إمبراير” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسين دباس، موظفي “طيران الشرق الأوسط” MEA وعدد من الإعلاميين، توافدوا جميعا مع ساعات الصباح نحو صالة الشرف، وتم الإعلان رسميا عن انطلاق الرحلة.
الحوت
ورحب الحوت بالضيوف وفريق “إمبراير” المرافق، وقال: “دعوناكم اليوم لتشاركوننا في هذه الرحلة التجريبية”، وأكد أن “إمبراير Embraer البرازيلية هي شركة طيران خاصة، وهي شريكة الحدث والتعامل معها ليس بجديد، (فسيدر اكزيكيوتف) تملكت طائرتي ركاب خاصتين مصنعتين لصالحها، كل منها يمكن أن يقل بين 7 و10 أشخاص، أما طائرةShark (القرش) التي ستنطلق الرحلة على متنها اليوم فيمكن أن تقل حوالي 100 راكب، وأوضح الحوت أن الرحلة تجريبية فقط”.
وأشار الحوت أيضا إلى أن “هذه الطائرة صنعت منذ وقت قصير، وتتميز بمحرك يساهم في توفير الوقود Fuel efficient، وتقليل مستوى الضجيج بالنسبة للركاب، وهي طائرات تتميز بأفضل التقنيات وبتصميم جديد، فضلا عن فعالية الأداء وانخفاض كلفة التشغيل المطلوبين في قطاع الطيران الخاص الناجح، وبتوفير يصل إلى 30 بالمئة لجهة استهلاك الوقود، ومن هنا اسم (صياد الربح) Profit Hunter وهو الإسم التسويقي لهذه الطائرة”.
وتابع الحوت: “إن (الميدل إيست) لم تشترِ الطائرة وبصفتها (زبون) شركة (إمبراير) عرضت عليها هذه التجربة كما جرى مع العديد من الدول”، ولفت إلى أن “شراء مزيد من الطائرات يتوقف على دراسة حاجات الشركة وحركة السوق”.
دباس
ورحب المسؤول التنفيذي لـ “إمبراير” حسين دباس بالوفد المشارك والوزير والحوت، وشكر الجميع على حضورهم وأكد لــgreenarea.info أن “الهدف من هذه الرحلة هو التعريف بالطائرة الجديدة المصنوعة بأحدث التقنيات التي تهتم بها ولها شركات الطيران، سعتها 106 ركاب، وتستعمل لرحلات قصيرة المدى”.
ولفت إلى أنها “من الطائرات الأفضل بيئيا لناحية خفض معدل ثاني أوكسيد الكربون في الجو”.
فيلارون
راؤول فيلارون نائب المدير العام لـ “مبراير”، قال: “تعتبر هذه السنة مهمة لشركة (إمبراير)، إذ سيصبح عمرها 50 سنة العام القادم، وسنحتفل بأول رحلة منذ خمسين سنة لطائرة E 100 من الشركة، كما سنحتفل بالتصديق على شهادة بأول رحلة تجارية لطائرة E190-E2 التي طورناها، فضلا عن أن أكثر من 100 شركة طيران في أكثر من ستين بلدا حول العالم تتملك 1700 طائرة كلها تجارية، وهذا ما يجعلنا نفتخر بأننا شركة عالمية”، ولفت إلى أن “طائرة E2 هي من الجيل القادم من هذه الطائرات، وهناك 1400 منها، ونقوم بجمع الخبرة وتطوير التجربة مع زبائننا حول العالم”
وأشار أن شركة “امبراير” مقرها في البرازيل مع الشركات في مجال الطيران التجاري والدفاع والأمن، والطائرات المستخدمة في مجال الزراعة، وتقوم الشركة بتصميم وتطوير وتصنيع وتسويق الطائرات والنظم وتوفير دعم العملاء والخدمات.
يوم في أنطاليا
تجدر الإشارة إلى أنه منذ تأسيسها عام 1969، قامت الشركة بتسليم أكثر من 8000 طائرة، وكل 10 ثوانٍ تقريبا تقلع طائرة من صنع شركة Embraer في أي مكان في العالم وتنقل أكثر من 145 مليون مسافر سنويا.
و”إمبراير” هي الشركة الرائدة في مجال الطائرات التجارية التي تصل إلى 150 مقعدا. تحتفظ الشركة بالوحدات الصناعية والمكاتب ومراكز توزيع الخدمات وقطع الغيار، من بين أنشطة أخرى، في كافة أنحاء الأميركيتين وأفريقيا وآسيا وأوروبا.
بعد أن حطت الطائرة في مطار أنطاليا التركية، أمضى الوفد يوما في أنطاليا وجمعهم الغذاء في أحد مطاعم المدينة.
فنيانوس
وعند العودة أكد الوزير فنيانوس على دعمه لشركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست)، واعتبر أن “الشركة تمثلني في لبنان”، واستغرب ما تتعرض له الشركة من حملات افتراء وعرقلة لمسيرتها بالرغم مما تملكه من إنجازات كبيرة تستحق الدعم”، وشكر فنيانوس رئيس مجلس الإدارة محمد الحوت على نجاحه في إدارة الشركة.