تعد فاكهة التين الشوكي أو «الكرموس» أو «الهندية» حسب الدارجة المغربية ، منتوج متعدد الاستعمالات، تستخرج منه العديد من المواد الاستهلاكية ومستحضرات التجميل، ومن أجل تسهيل جنيه وقطفه، ابتكرت ثلاث تلميذات مغربيات، وهن ملاك الطنطاوي، وغيثه زهراوي، وخولة غالب، روبوتان، اﻷول، لجني وقطف فاكهة التين الشوكي، والثاني يهدف لتقطيع فاكهة التين الشوكي وإعدادها، تيسيرا لعملية الاستهلاك.
ولقي هذا الابتكار نجاحا هاما في المغرب، مما أهّل هؤلاء التلميذات اللواتي يدرسن بمؤسسات تعليمية تنتمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، إلى المشاركة في الأولمبياد العالمي للابتكار في مجالات الروبوتيك (الأجهزة الالكترونية الذكية) ، في تايلاند خلال 16 إلى 18 – تشرين الثاني نوفنبر الماضي.
إضافة إلى ذلك، قد احتلت التلميذات الرتبة الأولى بعد تأهلهن في مختلف مراحل المسابقة التي أجريت على الصعيد الوطني من أجل المشاركة في الأولمبياد العالمي للابتكار.
وحسب أكاديمية التعليم ، فإن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة تبقى متميزة على أكثر من صعيد، إذ يتميز الوفد المغربي التلاميذي بكون أعضائه من جنس الإناث، مما يشي بمكانة الفتاة المغربية وصورتها المشرقة في المجتمع المغربي كما العربي بل والدولي.
إلى ذلك، تعززت صناعة زراعة التين الشوكي في المغرب قبل ست سنوات في محاولة لتوفير المزيد من فرص العمل خاصة للنساء الفقيرات في الريف. و تجري زراعة اكثر من ثمانية أنواع من الصبار في انحاء المغرب. ويمكن أيضا أن نجد ثمار التين الشوكي في الاسواق طوال العام
زد على ذلك، فقد تحولت هذه الفاكهة من فاكهة للفقراء إلى منتوج متعدد الاستعمالات، تستخرج منه العديد من المواد الاستهلاكية ومستحضرات التجميل. فقبل سنوات، لم يكن أحد يتوقع الأهمية التي ستحظى بها شجرة الصبار. لكن الأمور تغيرت؛ فقد عرفت زراعة التين الشوكي انتشارا سريعا، خلال السنوات الأخيرة، إذ تضاعفت ثلاث مرات في أقل من 15 سنة، لتنتقل من 50 ألف هكتار إلى 150 ألفا.
ووفقا للخبراء يرجع هذا الإقبال إلى تحسن مداخيل المتعاطين إلى هذه الزراعة، بعدما خصصت وزارة الفلاحة برنامجا لتأطير المزارعين وشجعت على إنشاء تعاونيات خاصة بمنتوجات تدخل في صناعات مواد التجميل، وبفضل هذه التعاونيات يتم إنتاج عدد من مواد التجميل مثل الكريمات والصابون الخاص بترطيب البشرة. ويتم ابتكار أيضا أساليب جديدة لتعليب منتوجات الصبار ، وذلك بهدف إعطائها رونقا جديدا يثير إعجاب الزبناء.
