يشير الأب ايلي خنيصر المتخصص بمتابعة أحوال الطقس، على صفحته على فايسبوك، أنه كما تُصنّف الأعاصير بخمسة درجات بحسب مقياس سفير- سمبسون، كذلك تُصنّف العواصف بأربعة درجات وفقاً لما يرفقها من سرعة رياح ونسبة هطولات، اضف الى الأضرار التي قد تنتج عنها. وما شهده لبنان يُصنّف “عاصفة من الدرجة الثالثة” بحيث لامست سرعة الرياح 110 كلم في الساعة وتساقطت امطار بلغت 200مم خلال ثلاثة ايام ووصلت التراكمات الثلجية بأقل من يومين فوق 1600 متر الى 110سنتم، اضف الى انزلاق الأتربة وانهيار اجزاء من الجبال وارتفاع موج البحر الى سبعة امتار وتحطيم اللوحات العملاقة واقتلاع الأشجار…
ومع انحسار العاصفة الثلجية التي اثرت على الجبال التي تعلو 1250 متر بشكل ملحوظ، يبقى الأسوأ والآتي خلال اليومين المقبلين، وهي موجة الجليد التي ستضرب لبنان، بخاصة في الفترات الصباحية من يوم الخميس وصباح الجمعة،
بحيث ستتعمق الجبهة القطبية مساء الأربعاء في لبنان وسوريا وشمال فلسطين، فتتدنى درجات الحرارة لتلامس 6 درجات على الساحل و -4 درجات على 1200 متر، قبل ان ينشط المرتفع شبه مداري صباح الجمعة فيرتفع الضغط الجوّي فوق شبه الجزيرة العربية وتشتد الرياح الدافئة، خلال النهار، نحو المنطقة، فيدخل لبنان في فترة استراحة، يتخللها خطفٌ للأنفاس لما ستخلّفه الثلوج من مناظر خلابة في المناطق الجبلية بخاصة في مراكز التزلج التي ستشهد طرقاتها انفاقاً ثلجية وجدراناً من الثلوج يتخطى ارتفاعها المترين تقريباً حين تقوم الجرفات بفتح الطرقات،