أعرب رئيس بلدية ببنين – العبدة الدكتور كفاح الكسار عن سعادته ب”استدارة وزارة البيئة نحو القضايا المطلبية لمحافظة عكار، ومتابعتها لقضية تلوث نهر البارد، واتخاذها بعض الخطوات، من أجل رفع التعديات والتلوث عن مجرى هذا النهر، الذي يعد من أهم المصادر المائية، التي يعتمد عليها المواطن، في ري أراضيه بمناطق سهل عكار والمنية”.
ولفت إلى أن “مجرى هذا النهر، قد تعرض كثيرا في الفترات السابقة والحالية، إلى العديد من عمليات التشويه والتعديات، من خلال أعمال الردم وإقامة المكبات ورمي النفايات، بشكل عشوائي على جانبي المجرى، وسرقة الرمول المتواصلة وقطع الأشجار، وغيرها الكثير من الأشياء، التي أدت إلى تلوث المياه، وجعل هذا النهر ينبض بالأذية بدل الخير للجميع”.
واعتبر أن “الخطوة الأخيرة، التي قامت بها الجهات المعنية، مشكورة، اتجاه هذه التعديات، لرفع الضرر عن مجرى النهر، وعن هذا القطاع البيئي الزراعي الصحي، هي خطوة كبيرة، لكنها منقوصة، توضع عبثا، إذا لم يتم الحفاظ عليها من جهة، واستكمالها من جهة أخرى حتى النهاية”.
وقال: “نحن في بلدة ببنين، هذه البلدة المجاورة لنهر البارد، لدينا بئران قد تم حفرهما على أطراف مجرى نهر البارد، لنعتمد عليهما في الأيام المقبلة، لتزويد المنازل السكنية بمياه الشفة، بات لدينا هاجس كبير، وخوف وقلق من التلوث، الذي يضرب مجرى نهر البارد، وتسرب مياه النهر إلى البئرين، مما يدخلنا في أزمة حقيقية كبرى. لذلك على الجهات المعنية سواء، أكانت وزارة البيئة أم الزراعة أم الطاقة والمياه، التي تملك محطات توليد للطاقة على مجرى النهر، استكمال الخطوات الخجولة، ورفع كل أشكال التعديات والمكبات عن جانبي النهر، لأن سلامة الوطن ومواطنيه من سلامة مياهه”.
أضاف: “إن بلديه ببنين، منذ حوالي ثلاث سنوات، قامت بإقفال مكب عمره أكثر من ثلاثين سنة، عن ضفاف هذا النهر، وكان لهذه المبادرة أثر مالي كبير على البلدية، لأنها أخذت تنقل نفاياتها إلى أماكن بعيدة جدا، مما زاد من الأعباء والتكاليف المالية على بلدية ببنين، التي رأت أن سلامة المواطن في ببنين وخارج ببنين وسلامة البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، هي أقدس بكثير من المبالغ المالية، التي تدفعها البلدية، لنقل النفايات بعيدا، فلماذا لا تستتبع هذه الخطوة، التي بدأتها بلدية ببنين، بإقفال كافة المكبات على ضفاف النهر ومن على الجانبين؟ مناشدا وزارة البيئة والمعنيين كافة وفي مقدمتهم محافظ عكار عماد اللبكي “اتخاذ خطوات جدية واستكمال هذا الخطوة، التي أفرحت قلوب العكاريين عموما، وأهالي المنطقة خصوصا”.
وختم “لن نسمح أن يتلوث حلم أهالي ببنين بنقطة مياه نظيفة، مهما كان الثمن. ونأمل أن يلقى هذا النداء آذانا صاغية، وسنكون خلف وزارة البيئة، وخلف المؤسسات المعنية، لرفع هذا الظلم الواقع على ضفتي هذا النهر”.