نظم النادي الثقافي الرياضي – قلحات و”معا لكورة أفضل” ندوة بيئية في جامعة البلمند، بعنوان “مشاكل النفايات الصلبة وتلوث الهواء في الكورة”، في حضور النائب جورج عطاالله، المحامي رامي لطوف ممثلا النائب فايز غصن، نظام غنطوس ممثلا النائب سليم سعادة، النائب السابق الدكتور فادي كرم، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي نعمة، عضو المكتب السياسي في “الحزب الشيوعي اللبناني” المهندس فادي النبوت، منفذ عام الكورة في “الحزب السوري القومي الإجتماعي” الدكتور جورج البرجي، القاضي زياد دواليبي، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية وجمعيات وأندية ومخاتير ومدراء مدارس في الكورة، بالإضافة إلى حشد من الناشطين البيئيين وأهالي قلحات والكورة.
نعمة
استهلت الندوة بالنشيد الوطني، تلته كلمة ترحيب لرئيس النادي أنيس نعمة الذي أكد أن “النادي يولي أهمية قصوى للشأن البيئي إلى جانب نشاطاته الثقافية والرياضية والإجتماعية العديدة والمميزة”، آملا أن نبقى جميعا يدا واحدة في خدمة كورتنا الخضراء”. كما شكر جامعة البلمند بشخص رئيسها الدكتور إلياس الوراق ومعهد الدراسات البيئة فيها، والمحاضرين في الندوة، ولجنة أصدقاء معمل الفرز في بشمزين والحضور.
الحاج
ثم تحدثت جيهان الحاج باسم “معا لكورة أفضل” عن أهداف المجموعة التي “تضم شبابا وأخصائيين بيئيين مستقلين متطوعين من القرى الكورانية كافة، ورؤساء لجان وجمعيات بيئية، هدفهم العمل يدا واحدة وقلبا واحدا للتصدي للمخاطر البيئية كي تسترد الكورة صورتها الناصعة”، مؤكدة أنه “وحدنا يمكننا أن نفعل القليل، إنما معا حتما سوف ننجز الكثير الكثير”.
ثم عرفت الحاج عن المحاضر المهندس الكيميائي مايك مالك، إبن قلحات، الذي قدم باسم معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند، عرضا مفصلا عن معمل الكورة للوقود الحيوي المنفذ من قبل برنامج إقتصاد البيئة والطاقة المتجددة في المعهد، و هدفه تحويل بقايا تشحيل الأشجار سيما أشجار الزيتون في الكورة إلى طاقة حيوية (حطب للتدفئة أو للمعامل)، بدل إحراقها.
ثم تحدث الباحث والناشط البيئي ناجي قديح عن مشاكل النفايات الصلبة والخطرة، والإدارة البيئية السليمة للنفايات، مفندا “سياسات الدولة الخاطئة المتبعة منذ زمن طويل، مؤكدا أن “الحل الأنجز يكمن في فرز النفايات من المصدر”، مثنيا على “تجربة معمل الفرز في بشمزين الرائدة”.
وقدمت الباحثة والأخصائية في علوم البيئة والصحة العامة جيسيكا نجم، باسم لجنة أصدقاء معمل فرز النفايات في بشمزين، عرضا مسهبا عن طريقة عمل المعمل وأهدافه منذ أسسته البلدية، آملة أن تتسع لائحة القرى والمؤسسات الكورانية التي تفرز من خلاله نفاياتها من المصدر، مستعرضة العقبات التي تعترضه ووسائل دعمه وتطويره لزيادة فعاليته كي يشكل مشروعا بيئيا شاملا يصبو إلى تحقيق التنمية المستدامة لصحة عامة مضمونة”.
ثم ختمت الخبيرة والناشطة البيئية الدكتورة فيفي كلاب الندوة، فاستعرضت مطولا مخاطر صناعة الإسمنت في الكورة، مفندة المستندات والشروط البيئية المفترض توفرها لإنشاء أي مقلع، وتلوث الهواء والمياه والبحر والتربة الناجم عن عمل شركات الإسمنت، كما دور البلديات في إعطاء الرخص ومراقبة سير الأعمال وضبط المخالفات و كذلك الدور المطلوب من إتحاد البلديات والنواب”.
