شارك وزير البيئة فادي جريصاتي اليوم، في احتفال نظمته محمية أرز الشوف الطبيعية التي استضافت وفدا من “الهيئة السعودية للحياة الفطرية” في حضور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري وحشد من الوزراء والنواب تقدمهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط اضافة إلى رؤساء الإتحادات البلدية والبلديات والجمعيات الأهلية وعدد من رجال الأعمال.
وهدف اللقاء إلى “وضع خطة للتعاون بين كل من المحمية والهيئة السعودية حيث كان أولها التوافق على نقل مجموعة من وعل الجبل من محمية الوعول في المملكة إلى محمية أرز الشوف الطبيعية في لبنان، وذلك من أجل تحسين النوع الجيني بعد أن تم إستقدام مجموعة مماثلة من المملكة الأردنية بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومحمية وداي رم في الأردن. كذلك هدف اللقاء إلى إستمرار التواصل والعمل على تبادل الخبرات والزيارة الميدانية مع المحميات الطبيعية في المملكة، اضافة إلى تنظيم ورش عمل تدريبية من أجل رفع القدرات والتعاون في سبيل حماية الطبيعة. ويأتي هذا النشاط ضمن خطة إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية التي تنفذها المحمية للحد من آثار التغيرات المناخية وذلك وفق برنامج ورزمة من الأنشطة البيئية منها إعادة إدخال وعل الجبل الذي إنقرض منذ ما يزيد عن مئة عام من لبنان بعد أن كان يعيش في جباله”.
قدم اللقاء المساعد الأداري لمحمية أرز الشوف سامر ذبيان معبرا بإسمه وبإسم زملائه في فريق العمل عن “اعتزازه بالانتماء إلى المحمية التي حققت العديد من الإنجازات مثل الإنضمام إلى القائمة الخضراء”.
ثم كانت كلمة ترحيبية لرئيس لجنة المحمية المحامي شارل نجيم شدد فيها على “أهمية التعاون بين الفريقين”، مثمنا الزيارة ومتمنيا “التوفيق بالمساعي في سبيل حماية الطبيعة”. وشكر السعودية على “تعاونها ودعمها الدائم للبنان”.
بعد ذلك اشترك كل من نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمد علي تطواني ومدير المحمية نزار هاني في عرض تقديمي حول “أهمية هذه الخطوة في إعادة إدخال وعل الجبل للمحافظة على طبيعة القمم الواقعة فوق خط الشجر وتفادي نمو الغابات فوق 1800 م للحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية المتفردة، إضافة إلى أهمية هذه الشراكة في إدارة التنوع الحيوي وتبادل الخبرات التقنية مع الإشارة إلى إنضمام المحمية إلى قائمة اللائحة الخضراء التي ينظمها الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة والتي تضم 40 محمية في العالم”.
البخاري
بعدها كانت كلمة للسفير السعودي إستهلها بتوجيه التهنئة للمحمية لإنضمامها الى اللائحة الخضراء، وهنأ جنبلاط على “هذا الصرح البيئي الذي أصبح معلما اساسيا من معالم لبنان”، معلنا “تشجيعه إستمرار الشراكة بين البلدين وإستعداد المملكة لتقديم المزيد من الدعم في سبيل تطوير العلاقات وتبادل الخبرات”، وختم مباركا “خطوة إنشاء بيت التنوع البيولوجي”.
جريصاتي
ختاما ، تحدث جريصاتي مرحبا بالزيارة السعودية ومسلطا الضوء على “تركيزه خلال توليه وزارة البيئة على تقديم الدعم للمحميات الطبيعية في لبنان”، مشيدا بدور جنبلاط “بالحفاظ على محمية أرز الشوف ومنطقة الشوف”، مبديا “إستعداده للعمل معه ومع إتحاد البلديات” وشاكرا “الجهود المبذولة للحفاظ على هذه الثروة الوطنية”.
وانتهى اللقاء بزيارة ميدانية الى موقع بيت التنوع البيولوجي المحتمل والمسيج المقترح في بلدة الخريبة حيث اطلعوا على طبيعة المكان والمشروع المنوي إنشاؤه.
بعذران
وكان وزير البيئة تفقد مركز فرز النفايات في بلدة بعذران الشوف وعقد لقاء مع اتحادات البلديات وشجعهم على خطوة الفرز من المصدر ، مشددا على أنها من اولوياته ، كذلك شدد على الامر عينه في خلال زيارته مركز الفرز في اتحاد الشوف السويجاني. وتوجه جريصاتي الى العاملين في مراكز الفرز قائلا: “منكم نتعلم معنى العمل من اجل وطن أفضل وبيئة أكثر نظافة”.
وختم: “ما رأيته اليوم هو عمل نموذجي في غياب الامكانات الكبيرة والمساعدات”.
