عقد اللقاء المتني اجتماعه الأسبوعي، في حضور أعضائه وبمشاركة ناشطين متنيين على الصعيد البيئي الذين أبدوا كامل استعدادهم للتعاون مع أعضاء اللقاء.
بداية، لاحظ المجتمعون، في بيان، “أن اللقاء المتني ومنذ انطلاقته، أصبح مصدر إلهام لبعض النواب المتنيين، وأوحى لهم وحثهم على متابعة المواضيع الحياتية للمتن، حيث باتوا يتسابقون للمطالبة بحاجات القضاء وأبنائه”.
وتطرق اللقاء الى “العديد من المواضيع الحياتية المهمة، والتي أضحت تتطلب تحركا سريعا وعمليا على الأرض، خصوصا في ما يتعلق بمواضيع البيئة وتحديدا معضلة النفايات، وكل ما ينتج عنها من روائح كريهة وتلوث وحشرات وأوبئة، ناجمة عن نقل النفايات المكدسة في موقف للعموم قرب موقع المطمر، وذلك منذ زمن تخبط أفرقاء حكومة الرئيس تمام سلام على مدى ثلاث سنوات، وعدم تمكنهم من إيجاد حل مستدام لهذه الأزمة”.
وفي هذا السياق طالب أعضاء اللقاء المتني “من وزير البيئة، إلزام المتعهد في الإسراع والمبادرة فورا الى نقل هذه النفايات دون أي تباطؤ”.
كذلك ناقش المجتمعون واقعة أزمة الصرف الصحي لناحية المماطلة في تأمين التمويل لإنجاز محطات التكرير، بعد أن استكملت على مدى السنين الأخيرة عمليات تمديد العديد من الشبكات في قرى وبلدات المتن، والتي تبين أنها غير مطابقة لدفاتر الشروط من ناحية التنفيذ، وعدم إعادة تأهيل الطرقات حيث جرت أعمال الحفر والتي أصبحت بحالة يرثى لها.
كما بحث أعضاء اللقاء موضوعا متنيا مهما أصبح مهملا ومنسيا، وهو أزمة فاكهة التفاح في قرى جرود المتن وعدم إمكانية تصريفها، مما يهدد لقمة عيش العديد من المزارعين ولا سيما أن التفاح هو مورد رزقهم الوحيد. لذلك ناشد اللقاء المتني، الهيئة العليا للاغاثة التحرك الفوري لتأمين دعم بقيمة /5.000/ ل.ل لكل صندوق تفاح والمساعدة من قبل الهيئات على تصريف الإنتاج المذكور.
وفي السياق عينه ناقش اللقاء سبل دعم المزارعين في تصريف إنتاجهم عبر تحويله الى صناعات زراعية، وقد تم تكليف فريق متخصص في التنمية الريفية لإجراء دراسة حول هذا الموضوع.
وتناول اللقاء المتني الأزمة المستجدة بالقرار الصادر عن مدرسة راهبات القلب الأقدس في قرنة شهوان بصرف الأساتذة والمعلمين، بعد قرار إقفالها بشكل نهائي لعدم توفر الإمكانيات المادية. إن هذا الموضوع سيشكل ترددات سلبية عديدة، إذا ما أقدمت بعض المدارس المتوسطة والصغيرة الحجم، على اتخاذ الخطوات عينها.
لذلك، طالب أعضاء اللقاء من النائب أبي اللمع، التواصل مع المعنيين في المدرسة، وتقديم اقتراحات عملية للحؤول دون صرف الأساتذة وبالتالي قطع مورد رزقهم.
وختم اللقاء اجتماعه واعدا “المتنيين بملاحقة كل المشاريع والمواضيع التي تطرق أو سيتطرق إليها في المستقبل”، مناشدا “المعنيين كافة في المتن للتواصل مع أعضاء اللقاء المتني ومد اليد للمساعدة في دراسة ومتابعة تنفيذ وإنجاز المشاريع التي تعني أبناء المتن بغض النظر عن انتماءاتهم لأية جهة كانت”.